رئاسيات الجزائر2024. إنطلاق الإقتراع للجالية المقيمة في الخارج بستراسبورغ.
توافد أفراد الجالية الجزائرية بستراسبورغ صبيحة اليوم الإثنين 02 سبتمبر 2024. للإدلاء بأصواتهم للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 07سبتمبر.
تعد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج بمدينة ستراسبورغ بمنطقة الألزاس شرق بفرنسا جزء لا يتجزأ من المجتمع الجزائري بمختلف كل فعالياته وأطيافه، وإمتدادا حقيقي للوطن الأم وشريك فعال كونها تمثل الجزائر الواسعة بكل تاريخها العريق وماضيها المجيد. بكافة مناطقها وثقافاتها وموروثها الشعبي والمادي وتراثها وعاداتها وتقاليدها العريقة، ومع قرب موعد الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في السابع 7 من سبتمبر 2024 جغيت الجالية كعادتها للانتخابات الرئاسية التي سيعول عليها كثيرا من خلال إشراكها في مسار إنجاح هذا الإستحقاق الهام بمشاركة نوعية كبيرة وفعالة مميزة هاته السنة ومشاركة قوية، كما سبق لها وأن أعطت مساهمتها السابقة بكل فخر وإعتزاز عبر عديد كبريات المحطات التي سمحت بترك بصمتها منقوشة في سجل تاريخ الجزائر الذهبي المشرف.
بحيث في مناسبة إلا وتبدي إستعداها في كل مرة تلبية للواجب الوطني كلما دعت الضرورة لذلك, بكل ما أوتيت من قوة و بتسخير ما تملك من إمكانيات ووسائل سواء بشرية أو مادية بعدما تهيأت وتنظلق مجددا بكل قوة بإحياء العرس الإنتخابي الرئاسي خارج الديار بأرض المهجر بكل فخر وإعتزاز وشموخ ورقي وتألق مرافقا لرفقة الراية الوطنية بالسماء عاليا.
ضرورة توعية أفراد الجالية بأهمية المشاركة في الانتخابات:
لأجل مشاركة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في الإستحقاق الرئاسي ليوم 7 سبتمبر 2024, كان لزاما على كل الجهات بما فيهم مصالح القنصلية الجزائرية العامة وعلى رأسهم القنصل العام شخصيا وطاقمه المرافق, القيام بحملات التوعية والتحسيس و تذكير أفراد الجالية بالقيام بواجبها الوطني وحقها الدستوري. وتذكيرها بأن الإنتخاب هو حق مكرس لكل جزائري سواء المقيم في أرض الوطن والجزائريين والجزائريات المقيمين خارج الوطن سواسية في ممارسة حقهم الإنتخابي.
إلاّ ما قيده الدستور وقيدته القوانين الأخرى، خاصة أن المادة 56 من الدستور تقول بأن كل من تتوفر فيه الشروط القانونية يحق له أن يَنتخب أو يُنتخب بمعنى الذي لا تتوفر فيه الشروط القانونية سواء في الداخل أو في الخارج فلا يمكن له أن يكون لا ناخبا ولا منتخبا وعليه فالشروط القانونية لابد أن تكون مستوفاة في مثل هذه المسائل. وهي الحمالات التي لقيت ترحبا واسعا وتواجبا كبيرا ملموسا من توافد أفراد الجالية بكل الفئات العمرية لاسيما الشبانية, إلى مراكز التجمعات و اللقاءات المخصصة لذلك كما في عدة مناسبات.
عدد المراكز و مكاتب الإنتخابات:
وفرت القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ , 2 مركزي إنتخاب بستراسبورغ وميلوز.
وإحدى 11 عشرة مكتب إنتخاب موزعين عبر المقاطعات الثلاثة:
كل من ران العليا و ران السفلى و لفيوج.
وهي : ستراسبورغ 02 مكتبان – ميلوز 02 مكتبان
– ومكتب واحد 01 لكل من: هاقنو – ابينال – سان دي دي فوج – ابورناي – سان لوي – سرناي و كولمار,
مكاتب موزعة على مختلف المدن المتواجدة فيها الجالية الجزائرية بكثرة ناحية الألزاس.
شروع الجالية في الانتخابات وبداية التصويت:
بصبيحة اليوم الإثنين 02 سبتمبر 2024. شرعت الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بستراسبورغ بفرنسا. في يومها الأول في التصويت في إطار الإنتخابات الرئاسية لـ07 سبتمبر2024. مسبقة بخمسة أيام قبل يوم الإقتراع الرسمي الذي يتنافس عليه ثلاثة 3 مترشحين.
إنطلقت عملية التصويت عبر 11 مكتب الموزعين على مستوى 02 مركزي الانتخابات بكل من ستراسبورغ و مليوز. المزمع إجراؤها يوم 7 سبتمبر 2024.
بداية عملية تصويت الجالية الجزائرية في الخارج لإختيار رئيس الجمهورية الجديد، بداية مشجعة ومفرحة, بحيث أدلى أفراد الجالية بأصواتهم ضمن إجراءات تنظيمية محكمة من طرف مؤطري ومسير مكاتب الانتخابات، تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي وفرت كل الشروط لضمان إنجاح هذا الموعد الإنتخابي.
بحيث أن جميع التدابير والترتيبات أتخذت لإجراء الانتخابات في وقتها المحدد والمقرر بكل شفافية ونزاهة في إنتظار إتمامها في باقي الأيام .
بحيث أفتتحت مكاتب الاقتراع بداية صبيحة يوم الأثنين في يومها الأول. على أن تستمر لغاية يوم 07 سبتمبر 2024. يوم للعرس الإنتخابي الرسمي, المقرر بداخل وخارج الوطن. إنطلقت عملية التصويت يوم الأثنبن كونه يوم نهاية الأسبوع والعطلة الأسبوعية التي يتمكن فيها أفراد الجالية من التحرك بكل أريحية والذهاب لمراكز الإقتراع للإداء بأصواتهم وإنتخاب الرئيس الجديد المنتظر. بحيث سمح لهم بإلتهافت منذ الساعات الولى للنهار, نحو مكاتب الإنتخاب الموزعة حسب مدن تواجد أكبر عدد من الجالية وأقرب إليهم من مقرات سكناهم, إقبال في أجواء طبعتها صور الحضور على مراكز الإقتراع و أداء الواجب الوطني بفرحة و بهجة لا تصوف لاسيما كبار السن.
إقبال مشجع في اليوم الأول بتوافد أفراد الجالية لأداء واجبهم الوطني وحقهم الدستوري في التصويت والإدلاء بأصواتهم بكل حرية وقناعة, لإنتخاب رئيس جديد للجزائر الجديدة يكون قادرا على تولية القيادة و ترأس الدولة الجزائرية.
الملاحظ في هاته الإنتخابات المميزة بصورة شفافة عن سابقتها كونها حرة و نزيهة لا تشوبها شائبة بقناعة المنتخبين بأنفسهم. كونها بدون إعتراض ولا منع و إستفزاز و لا شيء مما سبق القيام به وبينت بكل شفافية وعي الفرد الجزائري وادراك تميزه عن قناعة وإزالة تلك الغشاوة التي زغلل بها و تفطنه للإلتفاف نحو وطنه و التشريف بها بكل شموخ وكبرياء.
فرغم بعد المسافة ومشقة السفر و الغياب عن الأهل و الأسر و حرارة الطقس, لم تمنع أفراد الجالية من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بكثرة و اقبال لا يوصف, لمن شاهده وحضره. في عيون منتخبين بعين المكان للفئات المتواجدة المعبرين عن حبهم الشديد للجزائر الحبيبة وللوطن الأم و حنين الشوق الذي يشدهم إليهم.
تجند مصالح القنصلية العامة بستراسبورغ على قدم وساق:
تحسبا للموعد الإنتخابي للإنتخابات الرئاسية 2024. كانت القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ التي تتواجد فيها الجالية الوطنية بكثرة، تجندت وضمر طاقم موظفيها للقيام بواجبه الوطني لإنجاح العرس الانتخابي كالمعتاد, بحيث كانوا مستعدين على أهبة الأستعداد التام وعلى قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة تحضيراً لانطلاق الانتخابات وإستعدادا للإقتراع الرئاسي، فقد وفرت السلطات الوطنية العليا كل التسهيلات للجالية المقيمة بالخارج مع تهيئة كل الظروف لضمان السير الحسن للإقتراع.
وتحضيرا للعملية الانتخابية كانت مصالح القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ. دعت عبر لواحات الإعلان وصفحنها على موقع التواصل الاجتماعي. أفراد الجالية الجزائريين المقيمين في إقليم دائرتها القنصلية، بمقاطعات ستراسبورغ الثلاثة ومدنها إلى الإنتخاب والإدلاء بأصواتهم. في يومه الأول المحدد يوم 02 سبتمبر,
كما أعلنت عن تقديم تاريخ إفتتاح الإقتراع بمائة وعشرون (120) ساعة, ومنه التقدم للإنتخابات الرئاسية المسبقة إبتداء من يوم الإثنين 2 سبتمبر إلى غاية يوم السبت 7 سبتمبر 2024. من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء دون إنقطاع.
بحيث إن العملية الانتخابية تتم على مستوى مركزي مقر القنصلية العامة بستراسبورغ بالنسبة للمكاتب رقم 1 و2. وعلى مستوى مركز ميلوز وباقي المكاتب المدونة أسماءها أسفله بالتفصيل. ودعت القنصلية الجزائرية العامة, بالمناسبة في إطار التوعية إلى التقرب من مصالحها خلال كل مدة الإنتخاب من أجل أي إستفسار. أو الإتصال عبر الأرقام الهاتفية أو عبر بوابتها الإلكترونية المدونة بصفحتها. كما قامت بكل شفافية وعلانية بنشر كل المعلومات والتفاصيل الإجرائية بلوحة الإعلانات بمقر القنصلية العامة و بقوائم مؤطري الإنتخاب و رؤساء المراكز للإطلاع عليها بكل علانية.
نشاط القنصلية التوعية و التحسيسي:
وفي إطار نشاطات القنصلية العامة بستراسبورغ. التوعوية التحسيسية تحضيرا للعملية الانتخابية للرئاسيات. قام الأستاذ منير بوروبة القنصل العام, وطاقمه المرافق, بإجراء تنقلات عبر عدة مدن لقاء أفراد الجالية والتحادث معهم لشرح أهمية الإنتخاب وأداء الواجب الوطني بكل أريحية وشفافية, وتجمعات بالمقاطعات الثلاثة للدائرة القنصلية, ولقاءات جوارية و لقاءات مع الطلبة وأفراد الجالية بأكبر مسجد بالمدينة, كما تم تنظيم نشاطات مختلفة ذات طابع تاريخي, ثقافي, رياضي, جمعت شمل الجالية وتحسيسها بالإستحقاق الوطني القادم, وأهميته و ضرورة المشاركة فيه, لنجاح العرس الإنتخابي المنتظر.
للإفادة عرفت الإنتخابات الرئاسية في بدايتها مشاركة جد مشجعة والتي لقي فيها أفراد الجالية إرتياحا كبير من حيث الإستقبال و التنظيم المحكم و تسخير كل الوسائل المطلوبة. والسير الحسن في جو أسري أخوي بكل فرح وسرور وتبادل أطراف الحديث و تواجد عديد الأفراد في مكان واحد مكنهم من لقاء أقاربهم و ذوييهم و أصدقائهم الذي أنقطعوا عنهم منذ مدة طويلة.
والملاحظ أن كل التحضيرات والترتيبات تمت كما تتطلبه مراسيم العملية الإنتخابية على مستوى القنصلية العامة بستراسبورغ, كما لمسناه بعين الكان أثناء توافدنا وتواجدنا بمقر القنصلية, والطاقم المنجد بأتم الإستعداد التام لإنجاح الإنتخابات الرئاسية.
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا