تعاليقرأي

الصراع الإعلامي السعودي..الأمريكي !

منذ سنوات ونحن نسمع من هنا وهناك أن المملكة العربية السعودية اقتربت من التطبيع مع إسرائيل، ثم خرجت لنا بعض وسائل الإعلام العالمية تقول أن السعودية وضعت شروط لعملية التطبيع. وكم من مرة تعلن أمريكا وبعض حلفائها عن اقتراب التطبيع مع إسرائيل. وقال بنيامين نتانياهو،هناك إمكانية إقامة علاقات مع السعودية، والتي كانت تجري محادثات بينهما برعاية أميركية لإبرام اتفاق تطبيع، قبل اندلاع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. اخرها جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي بالدوحة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جدد خلال لقائهما في الرياض ” اهتمام السعودية بالتطبيع مع إسرائيل بشروط «. وبالرغم أنه في كل مرة تعلن السعودية رفض التطبيع مع إسرائيل في الظروف الحالية. اخرها بعد أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قررت الرياض تعليق المحادثات بشأن التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت المسؤولين الأميركيين بذلك”. إلا أن الكلام عن التطبيع لم يتوقف. مما جعل المملكة ترد على هذه الاتهامات بحزم، حيث أعلنت في بيان رسمي أنها أبلغت الإدارة الأمريكية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع الاحتلال ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وإيقاف العدوان الصهيوني على غزة وانسحاب قوات الاحتلال منها. هذا يعني أن موقف العربية السعودية كان ولا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة. الموقف السعودي الإيجابي يصب في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولصالح المملكة التي يبدو أنها غير مستعدة لتقديم تنازلات لإسرائيل دون ثمن، وهذا عكس الدول التي ذهبت إلى مربع التطبيع دون أن يكون هناك أي ثمن تجنيه من وراء هذه الخطوة، أو فائدة تعود على القضية الفلسطينية جراء التطبيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى