خفايا و أسرار تصحيح أوراق الامتحان … علم تصحيح أوراق الاختبارات والامتحانات والمسابقات –

ترجمة، وتلخيص، وتنظيم، وترتيب معمر حبارمقدمة المترجم:

  1. قرأ صاحب الأسطر صباح اليوم عبر يومية Le Quotidien d’Oran[1] النّاطقة باللّغة الفرنسية مقال حول الأخطاء التي تحدث عبر تصحيح الأوراق المزدوجة من خلال بعض الدراسات العلمية.
  2. ركّز صاحب الأسطر على الدراسات العلمية الواردة، وسعى لترجمتها وتقديمها في ثوب منظم، ومرتب ودون التطرق للنقاط الأخرى التي تطرّق إليها صاحب المقال الأستاذ: لخضر بغداد.
  3. للأستاذ صاحب المقال غايات وأهداف من وراء المقال، لم يتطرق إليها صاحب الأسطر.
  4. هدف الترجمة وعرضها هي: استفادة الأساتذة الكرام في جميع المستويات، والأعمار، والتخصصات لتحسين مستوى التصحيح، وتدارك بعض الأخطاء القاتلة أحيانا. وممّا جاء في المقال، وحسب ترجمتي:

أوّلا: دراسة البروفسور Henri Laugier سنة 1930:

  1. أعاد تصحيح 166 ورقة امتحان من الأرشيف ليعاد تصحيحها من طرف أستاذين يعملان بشكل منفصل. وكلاهما يمتلك خبرة طويلة، فكانت النتيجة:
  2. وصل فارق النقاط بالنسبة لورقة امتحان واحدة إلى 9 نقاط. ونصف الممتحنين المقبولين لدى مصحح تمّ رفضهم لدى المصحّح الآخر. والممتحن الذي تحصّل على المرتبة 165 بالنسبة لهذا المصحح، تحصّل على المرتبة الثانية بالنسبة للمصحح الثّاني.

ثانيا: دراسة لجنة كارنيجي سنة 1932 :

  1. استخرجت بشكل عشوائي 100 ورقة امتحان من أرشيف البكالوريا. تمّ توزيع الأوراق على 6 أفواج من طرف 5 مصححين. والمواد المعنية هي: اللّغة الفرنسية، الرياضيات، والفيزياء. والمطلوب من المصححين هو وضع النقطة المناسبة. فكانت النتيجة:
  2. فارق كبير في النقاط المقدّمة من طرف المصححين. لاتوجد أيّة ورقة مرّتين تحصّلت على نفس العلامة. والنقطة التي قدّمت لنفس المصحح تراوحت بين: 3و16 بالنسبة للّغة الفرنسية أي فارق 13 نقطة. وفي الفلسفة واللّغة اللاّتينية وصل الفارق إلى 12 نقطة. وبالنسبة للرياضيات والفيزياء وصل فارق النقاط إلى 9 و8 نقاط.

ثالثا: دراسة معهد البحث للرياضيات في ڤرونوبل سنة 1975:

  1. وضعت 6 أوراق امتحان في مادة الرياضيات “مستوى BEPC” تحت تصرف 64 مصحح، مع سلم النقاط محدّد جدا وعلى 40 نقطة. فكانت النتيجة: وصل فارق النقاط إلى 20 نقطة رغم سلّم النقاط.

رابعا: دراسات أخرى:

  1. أثبتت أنّه للحصول على “نقطة دقيقة” أو “نقطة صحيحة”، لابد من اعتبار متوسط النقاط المقدّمة من طرف: 127 مصحح للفلسفة. 78 مصحح في الفرنسية. 28 مصحح في الانجليزية. 16 مصحح في الفيزياء. 13 مصحح في الرياضيات.
  2. خلاصة، مايسمونه موضوعية التصحيح الثاني المطبّق على مستوى مراكز الامتحانات يبقى وهمي بل خيال.

خامسا: دراسة أستاذ مادة علم وظائف الأعضاء:

  1. طلب منه أن يعيد تصحيح 37 مكتوبة بالآلة الراقنة ومجهولة الإسم، والتي سبق أن قام بتصحيحها منذ 3 سنوات ونصف. فكانت النتيجة:
  2. في 7 حالات فقط قدّم نفس العلامة. وفي 30 حالة كان هناك فارق النقاط يمتد مابين 1 و 10 نقاط. ونصف المقصيين تمّ قبولهم. ونصف المقبولين تمّ رفضهم.

سادسا: دراسة بحوث أخرى أثبتت أنّ:

  1. من النّادر جدّا أن تجد أستاذ يقدّم النقاط وفق سلّم التنقيط الممتد من صفر 0 إلى 20. وأغلب الأساتذة يضع حدّا للتنقيط يمتد مابين 5 و15.
  2. والورقة التي تحصّلت على 10/20 لو وضعت في وسط الأوراق التي تحصّلت على نقاط جيّدة جدّا ستتحصّل على نقطة ضعيفة جدّا.
  3. ونفس الورقة التي تحصّلت على نقطة ضعيفة لو وضعت في وسط نقاط تحصّلت على نقاط ضعيفة جدّا أو ضعيفة ستتحصّل على نقطة عالية جدّا.
  4. إذا علم الأستاذ أنّ النقطة التي بين يديه لتلميذ ضعيف لكن إجابته جيّدة. يبخسه حقّه فيما يخصّ النقطة الممنوحة.
  5. وإذا علم الأستاذ أنّ الورقة التي بين يديه لتلميذ نجيب وإجابته ضعيفة سيبالغ في منحة النقطة الكبيرة التي لايستحقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى