رياضة

تأثير فلورينتنو بيريز على كرة القادم العالمية

شريف كمال الاطلسي

يقولون بأن الريال أفسد سوق كرة القدم بالمبالغ القياسية التي يقوم بدفعها مقابل اللاعبين، مع ذلك الريال في المرتبة 26 في قائمة الأندية الأكثر إنفاقا ( الصافي ).
يقولون بأن الريال يقوم برشوة الحكام، مع ذلك الريال هو النادي الوحيد من كبار الأندية الذي لم يسجل له التاريخ أي علاقة مشبوهة بالحكام و لا التلاعب بنتائج المباريات.
يقولون بأن الريال يلقى معاملة خاصة في دوري الأبطال و الدوري الإسباني، مع ذلك يعتبر الريال من أشد أعداء اليويفا و كذلك رابطة الليغا.
هنا سأتوقف قليلا عند هذه الفقرة…. منذ دخول الأندية المؤسسة لمشروع السوبرليغ صراعا مفتوحا مع تشيفرين قام الأخير بإستخدام كافة الوسائل لضرب هذه الأندية بدأ بالبحث عن أبسط الخروقات التي بإمكانه إستخدامها للضغط عليهم من أجل الإنسحاب من المشروع.
حيث أثيرت ليوفنتوس قضية “المكاسب الرأسمالية”، ليتعرض لعقوبات على الصعيد المحلي، لا الأوروبي بعد تأكيد مشاركته في دوري المؤتمر الأوروبي بعد إحتلاله المركز السابع في جدول ترتيب الدوري. لماذا لم تتم معاقبته من طرف اليويفا، ببساطة لأنه قرر الرضوخ لمطالب الإتحاد بالإنسحاب من السوبرليغ.
ليأتي الدور على البرصا بإثارة قضية ” نيجريرا “، حيث قام بعد ذلك اليويفا بتهديد برشلونة بالإستبعاد من المشاركة في البطولات الأوروبية بسبب هذه القضية. ليقوم برشلونة بعد ذلك و ردا على إنسحاب يوفنتوس، قام البرصا بإصدار بيان أشار فيه إلى أنه بإنتظار قرار من محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوروبي بشأن قانونية المشروع، بعدها سيقوم النادي بحسم قراره بشأن الإنسحاب من عدمه. ومما يوضح جدية تفكير النادي بالإنسحاب خشية التعرض لعقوبات من طرف اليويفا.
و رغم ذاك و ذاك يبقى ريال مدريد مع أنه صاحب الفكرة و رئيس المشروع، بعيدا عن الشبهات التي يمكن أن يستغلها اليويفا للضغط عليه أو حتى التفكير بذلك.
نفس الشيء ينطبق على رابطة الدوري الإسباني التي ضغطت على البرصا من خلال نفس القضية بسبب وقوفها مع الريال ضد مشروع CVC.
في الأخير و رغم كل المحاولات للإيقاع بالريال من طرف تشيفرين و تيباس، لم يجدوا أبسط خروقات أو مخالفات يمكنهم من خلالها فتح قضايا للضغط على الريال. لا بل وجدوه كما هو بلونه ناصع البياض.
مع كل ذلك يخرج لك متسول على كرة القدم من خلف شاشات التلفاز، ناهقا : ” ريال مدريد التحكيم، ريال الفضائح…”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى