إسلامثقافة

مفهوم العصيان

عندما جاء الأمر لإبليس بالسجود، كان نظره مقتصرًا على السجود لسيدنا آدم فقط ، ولم يلتفت للقضية الأهم والأكبر !
إنها قضية أمـر الله -عزّ وجلّ- :
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ }.
مرت عقود وظهر خريج آخر من هذه المدرسة، وهو ابن سيدنا نـوح، فقد نظر إلى الطوفـان نظرة سطحية ساذجة، وتعامل معه كأنه قضية #مُناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال : { قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ }.
فالعصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء، وكان نظر والده سيدنا نـوح أعمق، إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر، بل هي قضية #أمـر_إلهي : { قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ }، ولم ينتظر الموج انتهاء الحوار بل { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }.
لا تزال تلك المدرسة يتخرج منها الكثير حتى يومنا هذا ويتّبِعون خُطاهُم ويقولوا بأن :

  • الصـلاة مجـرد حركـات.
  • الحـجاب مجـرد غطـاء للـرأس.
  • الحـجّ مجـرد طقـوس.
  • رمضـان مجـرد رچـيم جيـد.
    .أحكام الله لم تعد صالحة لزماننا .
    ونسوا أن القضية أكبر من ذلك، إنها قضية أمـر إلهي من الخالق؛ وحتى لا تتلوث بظلال تلك المدرسة، أنظر أولًا إلى من هو الآمـر ، ثم ما هو الأمـر.
    الآمِـرُ : هو الله الخـالق ..
    والأَمـرُ : هو إختبار بالتسليم من الله الخـالق؛ والله لا يأمر خلقه إلّا بما ينفـعهم، وبما هو خيرٌ لهم، وهو العليم الحكيم.
    “سلامًا على من مرّ صدفة فاستغفر فزادني حسنة وزادت حسناته وخفف ذنبي وخففت ذنبه.”
    استغفروه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى