الجزائر الحدثتقارير

حوار بين المجلس الثقافي البريطاني والجزائر لتعزيز الروابط التعليمية

استضاف المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في 23 فيفري حفل توزيع
شهادات برنامج مهارات التواصل للباحثين (Researcher-Connect)”، تلاه اجتماع تمهيدي لإطلاق تحليل التعليم العابر للحدود في الجزائر، وذلك في فندق جاردي في الجزائر العاصمة. وشكل الاجتماع خطوة هامة في تعزيز روابط التعليم العابر للحدود بين المملكة المتحدة والجزائر، ودعم الشراكات المستدامة بما يتماشى مع أهداف التنمية العالمية.
وحضر الاجتماع نائب رئيس البعثة في سفارة المملكة المتحدة بالجزائر، السيدة سالي جيل، وممثلون عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الجزائرية (بما في ذلك أساتذة باحثون و نواب رؤساء الجامعة للتعاون والعلاقات الخارجية)، بالإضافة إلى مجموعة إتري للبحث، وهي فريق من خبراء التحليل الذين يساعدون المجلس الثقافي البريطاني في برنامج تحليل التعليم العابر للحدود.
كجزء من استراتيجية المجلس الثقافي البريطاني للتعليم العابر للحدود للأعوام 2023 -2026، تسعى هذه المبادرة إلى دعم التعاون القابل للتطوير والمستدام في مجال التعليم العابر للحدود مع المملكة المتحدة في قطاع التعليم العالي في الجزائر. وتركز الاستراتيجية على خلق فرص جديدة للجزائر والمملكة المتحدة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسلطت الفعالية الضوء على مساهمات المشاركين في برنامج مهارات التواصل للباحثين من الجامعات الجزائرية والاحتفاء بإنجازاتهم في حفل لتوزيع الشهادات بعد الانتهاء بنجاح من البرنامج الذي قدمه المجلس الثقافي البريطاني. وقد تلا ذلك إطلاق تحليل مشهد التعليم العابر للحدود في الجزائر، مما وفّر فهماً مباشراً لاحتياجات التعليم العابر للحدود في الجامعات الجزائرية، والإطار الحالي، ومجالات التعاون المحتملة مع المؤسسات
البريطانية.
وفي هذه المناسبة، قال سفير جلالة الملك البريطاني لدى الجزائر، السيد جيمس داونر “أنا سعيد للغاية بإطلاق المجلس الثقافي البريطاني
هذا العمل حول مشهد التعليم العابر للحدود في الجزائر اليوم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. يمثل هذا التحليل نهجاً
استشرافياً لتحديد مجالات التطوير الرئيسية ضمن نظام التعليم العالي الجزائري، ونعتقد أنه من خلال شراكاتنا مع الجامعات البريطانية،
يمكننا حشد خبراتنا الجماعية للتصدي لهذه التحديات. لقد شهدت الجزائر مستوى مثيراً للإعجاب من النمو في نظام التعليم العالي لديها
منذ عام 1962، وإن المملكة المتحدة بمؤسساتنا التعليمية المرموقة وتاريخنا الغني في الابتكار التعليمي مستعدة للتعاون مع الجزائر لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للتعليم العالي.”
هذا وعلّق مدير المجلس الثقافي البريطاني في الجزائر، حمزة كودري قائلاً: “المملكة المتحدة والجزائر تتقاسمان التزاماً قوياً بالتعاون
التعليمي. لقد أرسى هذا الاجتماع الأساس لفهم فرص الشراكة ونماذج التعليم العابر للحدود وتعزيز التعاون الوثيق بين الجامعات في الجزائر والمملكة المتحدة. نحن نأمل أن يرسم التقرير النهائي مساراً لتبادلٍ أقوى للمعرفة والخبرات والفرص بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.”
لقد مثّل هذا الاجتماع نقطة انطلاق حاسمة لتعزيز المشاركة في التعليم العابر للحدود، بما يضمن استجابة الشراكات للمشهد التعليمي المحلي في الجزائر فيما يتوافق مع خبرات التعليم العالي في المملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى