حكاية نصر أكتوبر ..حرب تشرين ..
محمد حمادى
كاتب رأى حر مصرى
أيام قليلة ونحتفل جميعًا بالذكرى (50) بنصر أكتوبر العظيم الذى يشهد التاريخ العسكرى أن الجيش المصرى ليس له مثيل على مستوى جيوش العالم أجمع, فهو الجيش الوحيد الذى لا يعرف المستحيل ولا يعرف الاستسلام ولا يعرف معنى التراخى والتراجع, بل هو جيش وطنى بكل ما تحمل الكلمة من معنى يحمى مقدرات أمنه ويحافظ عليها بكل إمكاناته ويمتلك عقيدة وروحًا وعزيمة قوية لا تتغير عبر الزمان, فعقيدة الجيش المصرى تتناقلها الأجيال من رجال القوات المسلحة جيل بعد جيل وهو جيش لا يعرف بديلًا عن النصر وعقيدته الراسخة عبر تاريخه الطويل، أيضًا ألا يعتدى على أحد ولكن إذا حاولت أى قوة فى العالم أن تقترب من حدود دولته فإن الرد سيكون مزلزلًا ولا تحمد عقباه، لقد استطاع الجيش المصرى أن يقدم نموذجًا فريدًا فى العسكرية على مستوى العالم لما حققه من انتصار عظيم فى حرب أكتوبر المجيد عام 1973، بانتصاره على الجيش الإسرائيلى المتغطرس والذى ادعى كذبًا وبهتانًا بأنه الجيش الذى لا يقهر ولن يستطيع أحد أن ينال منه إلا أن الجيش المصرى استطاع أن ينال منه ويهزمه فى ست ساعات فقط.
إن حرب أكتوبر المجيدة وضعت دروسا ورسائل مهمة للمستقبل غيرت نظرة العالم أجمع عن الجيش المصرى وبدأ العالم كله ينظر لمصر نظرة مختلفة تماما، وهى نظرة احترام وتقدير وأن هذا الشعب لا يمكن أبدًا أن يرتضى بالهزيمة أو بالعدوان, بل إن هذا الشعب وجيشه العظيم يستطيعون أن يحموا مقدراته ويردوا الظلم والعدوان مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، أن حرب أكتوبر هي ملحمة التحام الشعب والجيش وأنه على مدى الحرب لم تحدث جريمة واحدة على أرض مصر، كما أنها أخرجت مصر من حالة الهزيمة النفسية بعد 1967، وكسرت الذراع الإسرائيلي الطويلة، وأسقطت نظرية الأمن الإسرائيلي فهي نقطة تحول كبري في التاريخ المصري، وتعد نموذجاً متميزاً لاستخدام العلم والتخطيط، وأساسها الحرب المخابراتية التي تعتمد على الذكاء المطلق في التخطيط والدهاء في التنفيذ، والتي اعتمدت على عقلية الرئيس السادات وقدراته الهائلة على الخداع الاستراتيجي، حيث العمل الدقيق في تسريب المعلومات التي تعكس احوال مصر وكأنها مسترخية والحيلولة لكشف إسرائيل تحركاتنا داخلياً وعلى الجبهة من قناة السويس .
ان من أهم الأسباب التي أسهمت في انجاح المخطط المصري الى نهايته هو خطة الخداع الاستراتيجي التي سبقت الحرب، والتي نجحت في اقناع قادة العدو بان الجيش المصري ليس مستعدا للحرب.
بدأت فكرة الخداع الاستراتيجي للعدو، مع قرار الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات والقيادة السياسية، بالحرب واستعادة أرض سيناء المحتلة، ولكن كانت المشكلة في كيفية التحضير لعملية العبور، من دون ان يدري بها العدو، فقد كان هم اسرائيل الأكبر، هو ان تعلم اذا ما كانت مصر ستحارب أم لا؟
و كانت جميع أجهزة الدولة المصرية موظفة في خطة خداع اسرائيل، بالاضافة الى الصحف ووسائل الاعلام، وكان أهم ما بالخطة هو السرية الكاملة التي أحيطت بها من البداية الى النهاية ، و اشترك السادات في خطة الخداع، عبر اعلانه استمرار حالة «اللاحرب واللاسلم» مع العدو، وعدم اعلان وقت معين في خطاباته للشعب المصري للعبور، واسترداد سيناء كل ذلك خلق حالة من عدم المصداقية من الشعب المصري في قرارات وخطب الرئيس، بالاضافة الى خروج الطلبة في الجامعات في مظاهرات ساخنة محتجين على الرئيس لاعتقادهم ان الجيش المصري لن يحارب أبدا.
استيراد مخزون استراتيجي من القمح عن طريق قيام المخابرات العامه بتسريب معلومات بان امطار الشتاء قد غمرت صوامع القمح وأفسدت مالها وتحول الامر بفضيحه اعلاميه استوردت مصر علي اثرها الكميات الإضافية دون اثاره شكوك العدو بان مصر تستعد للمعركه ، فعند دراسة الخطة، وجد رجال المخابرات المصرية، ان استيراد شحنات ضخمة من القمح، لتكون مخزونا احتياطيا أثناء الحرب مع اسرائيل سيجعل العدو يشك في الأمر، ويستنتج اننا نستعد للقيام بعملية حربية، ووضعت خطة عبقرية، فاعلنت وزارة التموين فساد مخزون القمح الموجود في مخازنها، نتيجة حدوث رطوبة للقمح وسوء التخزين.
وتصدر الخبر عناوين الصحف المصرية، وقامت الدنيا ولم تقعد، وطالب الكتاب والصحافيون بمحاسبة المسؤول عن ذلك، واتخاذ التدابير اللازمة لتلافي خطر حدوث أزمة في الرغيف المصري، واتخذ المسؤولون المختصون قرارا باستيراد صفقات بديلة من القمح، وبكميات ضخمة من الخارج، لتعويض مخزون القمح الفاسد.
ان مبادئ المخابرات في العالم كلة ترتكز على الشفرة وعن إدراك القائمين عليها لمعانيها وتوقيت ترجمتها من خلال القواميس الانجليزية والفرنسية، إلا أن المخابرات المصرية اعتمدت على اللغة النوبية الشفهية في تبادل رسائلها السرية إبان التخطيط لحرب أكتوبر وأثناء القيام بها حيث لا يمكن ترجمتها وتفكيك طلاسمها لكونها لغة شفهية .
و أن المعدات الحربية قامت مصر باستخدامها وتحريكها، تحت غطاء مخابراتي وعلى أعلى درجة من الاستراتيجيات العسكرية، حيث قامت وزارة الحربية المصرية بشراء مئات من القوارب المطاطية وتخزينها بشكل يغيب عن الاكتراث فغابت الرؤية لدى إسرائيل وتندرت الصحافة الإسرائيلية بهذه الواقعة.
و أن الدبابات المصرية كان يتم إصلاحها وتطويرها لكونها معدات عطبة تحت غياب الرصد الإسرائيلي في مباني خشبية ضخمة للغاية، أضف إلى ذلك تم تنشيط الأذرع المصرية داخل إسرائيل، مثل رأفت الهجان وجمعة الشوان وغيرهم لرصد الرأي العام لدى إسرائيل والمعلومات المتناثرة داخلها عن امكانية قيام مصر بالحرب. علاوة على مراقبة العيون الإسرائيلية لدينا والتي تتمثل بالملحقين العسكريين لدى مصر، وأبرزهم الملحق العسكري الإسباني الذي تم ترحيله بطائرة إسعاف عسكرية للعلاج الى بلاده للتغطية على إدراك مصر لدوره المساند لإسرائيل .
- كانت توفير أماكن العلاج للمصابين من الجنود، الذين قدر الخبراء انهم سيبلغون «50 في المئة» في موجة العبور الأولى، وكان من المحتم ان يتم اخلاء عدد من المستشفيات المدنية حتى يمكن استقبال هذا العدد من الجرحى الذين لن تستوعبهم مستشفيات القوات المسلحة وحدها.
ونفذت خطة بعد «7» ساعات فقط من وضعها، فتم تسريح ضابط طبيب من الخدمة العسكرية، وأعيد الى الحياة المدنية، وتسلم وظيفته السابقة في وزارة الصحة، وتم تعيينه في مستشفى الدمرداش «بالقرب من وسط العاصمة».
وبعد أسبوع تقدم بمذكرة الى المدير ذكر فيها ان العنابر ملوثة بميكروب التيتانوس، وتم اجراء فحص شامل على العنابر، وجاءت النتيجة ايجابية، وان المستشفى ملوث بالرغم من انه كان خاليا تماما من أي ميكروب.
وبعد اخلاء المستشفى من مرضاه لتطهيره من التيتانوس، وبقيت المستشفيات المطلوب اخلاؤها، ولكن كان يجب ان يتم اتباع وسيلة أخرى، عن طريق اثارة الأمر في الصحف، وتهييج الرأي العام، وتم الأمر بواسطة أحد الكتاب – المعروف بمقالاته الملتهبة – فاستنكر ما حدث في مستشفى الدمرداش بسبب الاهمال والاستهتار بأرواح المرضى، ثم تساءل: اذا ما كان الأمر يقتصر على «الدمرداش» أم ان الأهمال طال بقية المستشفيات؟
ومع ردة الفعل الجماهيري الغاضبة، أصدرت وزارة الصحة قرارا باجراء تفتيش على بقية المستشفيات، وتم اسناد المهمة الى نفس الطبيب في مستشفى الدمرداش، وأجري التفتيش على عدد من المستشفيات ومع أول أكتوبر «1973» كانت جميع المستشفيات المطلوبة خالية من المرضى نهائيا.
مثال واضح علي ذلك نقل المعدات الثقيلة كالدبابات الي الجبهة عن طريق نقل ورش التصليح الي الخطوط الأمامية ودفع الدبابات الي هناك في طوابير بحجه اصابتها بأعطال ونقل معدات العبور والقوارب المطاطية عن طريق تسريب المخابرات تقريرا يطلب فيه الخبراء استيراد كميه مضاعفه من معدات العبور مما اثار سخريه إسرائيل عندما وصلت الشحنه ميناء الإسكندرية وظلت ملقاه باهمال علي الرصيف حتي المساء وفي ظل إجراءات أمنيه توحي بالاستهتار واللامبالاة واتت سيارات الجيش فنقلت نصف الكميه الي منطقه صحراوية بضاحية حلوان وتم تكديسها وتغطيتها علي مرمي البصر فوق مصاطب لتبدوا ضعف حجمها الأصلي فيما سيارات مقاولات مدنيه بنقل الكميه الباقية للجبهه مباشرة.
اختيار موعد هجوم تحتفل فيه إسرائيل بعيد الغفران اليهودي وتغلق خلاله المصالح الحكومية بما فيها الإذاعة والتلفزيون كما اختير علي اساس الظروف المناخية والسياسية المواتيه كما كان المجتمع الاسرائيلي منشغل بالمعارك الانتخابية والتشريعية ومنها ايضا الإعلان عن زياره قائد القوات الجويه اللواء حسني مبارك الي ليبيا يوم خمسه اكتوبر ثم تقرر تأجيلها لعصر اليوم التاليه سته اكتوبر ١٩٧٣ ووجه المشير احمد اسماعيل الدعوه لوزير الدفاع الروماني لزيارة مصر يوم الاثنين الثامن من اكتوبر وأعلن رسميًا انه سيكون في استقباله شخصيا لدي وصوله مطار القاهره وأعلن ايضا عن استقبال الأميرة مارجريت صباح يوم الأحد السابع من اكتوبر .
بناء نمازج لقطاعات من خط بارليف في الصحراء الغربيه وتدريب الجنود عليها وخداع الأقمار الصناعية بملئ المعسكر بعدد من الخيام الباليه والأكشاك الخشبية المتهالكة ولافتات قديمه لشركات مدنيه وفي يوليو ١٩٧٢ صدر قرار بتسريح تلاتين الف من المجندين منذ ١٩٦٧ وكأن معظمهم خارج التشكيلات المقاتله الفعليه وفي موقع خلفيه التمويه برفع درجه الاستعداد القصوى للجيش وإعلان حاله التأهب في المطارات والقواعد الجويه من ٢٢الي ٢٥ مما يضطر إسرائيل لرفع درجه استعداد قواتها تحسبًا لاي هجوم ثم يعلن بعد ذلك انه كان مجرد تدريب روتيني حتي جاء يوم ٦ اكتوبر فظنت المخابرات الاسرائيلية انه مجرد تدريب اخر وبدا القتال نحت ستار المناورة العسكرية المشتركة (( تحرير ٢٣ )) ثم استبدلت خرائط التدريب بخرائط العمليه (بدر) وكانت البرقيات والرسائل المصريه التي تعارضها المخابرات الاسرائيلية تؤكد أنباء تلك المناورات مما أدي الي استبعاد إسرائيل لفكره الحرب في اكتوبر ١٩٧٣ ثم الإعلان عن فتح باب رحلات للعمره لضباط القوات المسلحه والجنود وتنظيم دورات رياضيه عسكريه مما يتنافي وفكره الاستعداد للحرب وشوهد الجنود المصريون علي الضفه الغربيه للقناه صبيحه يوم الحرب وهم في حاله استرخاء وخمول ويتظاهر بعضهم بمص القصب واكل البرتقال ولإخفاء نيه القوات البحريه في مضيق باب المندب نشر خبر صغير في شهر سبتمبر ١٩٧٣ عن توجه ثلاث قطع بحريه مقريه الي احد المواني الباكستانية لإجراء العمرات وأعمال الصيانه الدورية لها وبالفعل تحركت القطع الثلاث الي ميناء عدن وهناك أمضت أسبوع ثم صدر لهم الامر بالتوجه الي احد المواني الصومالية في زياره رسميه استغرقت أسبوعًا اخر لزيارة بعض المواني الصومالية ثم عادت من جديد الي عدن وهناك جائتهم الإشارة الكودية في مساء الهامس مم اكتوبر ١٩٧٣ للتوجه الي مواقع محدده لها عند مضيق باب المندب في سريه تامه عند نقط تسمح لها بمتابعه حركه جميع السفن العابرة بالبحر الأحمر راداريا وتفتيشية ومنع للسفن الاسرائيليه من عبور المضيق طوال فتره للحصار .
وفي كتابه “الطريق إلى رمضان” يؤكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن السادات قرر في اطار خطة الخداع الاستراتيجي أصدر السادات توجيه لمندوبي مصر وسوريا في مؤتمرات عدم الانحياز والأمم المتحدة وفي غيرها من الاجتماعات يتحدثون بأسلوب السلام ، حيث أنهم لم يكونوا يعرفون الغرض من التوجيه الصادر إليهم بالتحدث بهذا الاسلوب، بينما كانت الصحف والإذاعة قد وجهت إلي إبراز اهتمام مصر وسوريا بالبحث عن حل سلمي لنزاع الشرق الاوسط وإظهار عدم الرضا عن الخطب والعمليات العسكرية التي يقوم الفدائيون الفلسطينيون.
كما شملت خطة الخداع الإستراتيجي أن يتم التوزيع النهائي للقوات المسلحة المصرية تحت ستار الاستعدادات للمناورات السنوية التي تُجري في الخريف وهذه المناورات أُطلق عليها الإسم الرمزي “تحرير 23″، حيث وضعت خططتها المستقلة منذ مدة طويلة وكان لابد للمخابرات الإسرائيلية أن تكون علي علم بها خصوصاً أن الإشارات الخاصة بها كانت ماء الجو وتبعا لذلك فإنه حين انتقلت القيادة إلي نقطة متقدمة علي طريق القاهرة السويس عرفت فيما بعد باسم المركز 10 للتخذ منه مقراً للعمليات شهد المركز عملية تغطيه جدرانه بخرائط مناورات “تحرير 23” وكان من السهل نسبياً أن تتحول القوات المشتركة في مناورات تحرير 23 لتتخذ مراكزها استعدادا لشن “الحملة بدر” وهو الاسم الرمزي الذي أطلق علي حملة الهجوم المصري.
و شملت “الخطة” أيضاً أمور عسكرية أخرى من بينها أن كانت القوات المسلحة تتحرك إلي جبهة القناة في أثناء الليل بينما كان بعض عناصرها يسحب في أثناء النهار بطريقة ملفتة للإنتباه لتعود إلى مراكزها في أثناء الليل بطبيعة الحال.
وعلى الضفة الغربية للقناة أُقيم سد رملي عالي أُنشئ في نهاية عام 1972، وبلغت نفقاته 30 مليون جنيه، وكان الغرض البادي منه هو توفير المزيد من الحماية ضد أي هجوم اسرائيلي في حين انه في الحقيقة ساعد الي حد كبير علي اخفاء حشود المدفعية والدبابات.
في الساعة 1300 من يوم 6 أكتوبر عام 1973 وصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومعه وزير الحربية المشير أحمد إسماعيل إلى المركز 10 التابع للجيش المصري ودخلا “غرفة عمليات حرب أكتوبر”.. وبدأت المعركة.
“لقد كانت المخاطرة كبيرة.. وكانت التضحيات عظيمة.. ولكن النتائج المحققة لمعركة هذه الساعات الست الأولى من حربنا كانت هائلة.. فقد العدو المتغطرس توازنه.. استعادة الأمة الجريحة شرفها”.. كلمات قالها السادات في خطابه الشهير عن حرب أكتوبر أمام البرلمان.
السادات كان يُتابع مع رجاله أول بأول تفاصيل الحرب ومعاركها في المركز رقم “10” علي طريق السويس، لكن الأمور بدأت في مسارات أخرى واختلفت وجهات النظر بينه وبين قيادات جيشه تحديداً في يوم 10 أكتوبر حينما وصلت إليه رسالة من الرئيس السوري حافظ الأسد يطالبه بتطوير الهجوم المصري في سيناء عند المضايق كي يخفف من ضغط القوات الإسرائيلية على قوات الجيش السوري في هضة الجولان.
إن هزيمة يونيو تعتبر مؤامرة على الجيش المصري، والذي فقد 80% من عتاده وأسلحته وطائرته إلا أنه خلال الست سنوات ما بين 1967و1973 تم إلحاق أكبر الهزائم بالعدو الإسرائيلي.وأن ديان كان يعتقد أن مصر لن تحارب إلا في 1975، وأصر على ذلك قبيل الحرب بساعات حتى عبرت مصر القناة وأصيب بالهذيان، وأعلنت جوالدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية بعد تدمير 400 دبابة إسرائيلية و150 طائرة حربية إسرائيلية أن إسرائيل قد تعرضت لأكبر خطة خداع استراتيجية، وأنها تغرق وتدعو العالم لإنقاذ إسرائيل .
هذا بعض ماورد في خطه الخداع الاستراتيجي والذي لازال الكثير منها لم يكشف النقاب عنه لتسطر ملحمه ذكاء مصريه سيبقي كل مصري يفخر بها علي مر التاريخ ، لقد أعطى نصر أكتوبر العظيم درسًا للأمة كأعظم الانتصارات فى التاريخ الحديث, حيث جسد هذا النصر أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وأعاد هذا الانتصار هيبة مصر الحقيقية أمام العالم.