أخبار العالمالمغرب الكبيرفي الواجهة

إبراهيم غالي حاضر في قمة البريكس: الصفعة الدبلوماسية الجديدة في وجه المحتل المغربي

إبراهيم غالي حاضر في قمة البريكس: الصفعة الدبلوماسية الجديدة في وجه المحتل المغربي

زكرياء حبيبي

تشهد قمة البريكس التي انطلقت اليوم الثلاثاء 22 أغسطس في جوهانسبرغ، حضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، بعد دعوة وجهتها الدولة المضيفة إلى إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي، على الرغم من المحاولات الفاشلة لنظام المخزن.

وفي مقال سابق تحت عنوان “نظام المخزن غير مرغوب فيه ضمن البريكس”، كنا قد تطرقنا للصفعة الدبلوماسية التي تلقاها نظام المخزن، الذي استسلم للأمر الواقع، لرؤية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تشارك في هذا الاجتماع الجيوسياسي الكبير، الذي يهدف إلى وضع أسس بناء نظام عالمي جديد أكثر عدلا ومتعدد الأقطاب. وفي هذا السجل، تجدر الإشارة إلى البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية المغربية الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، السلاح الدعائي لنظام المخزن، يوم 19 اغسطس، لم تذكر فشلها في إقناع بعض أعضاء مجموعة البريكس، مثل الهند والبرازيل، بمعارضة حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خلال هذا الاجتماع الجنوب إفريقي.

وليس من قبيل الصدفة أن يقوم نظام المخزن بمهاجمة جنوب أفريقيا، التي ميزت نفسها في أعقاب كفاحها ضد الفصل العنصري، والسعي للدفاع عن القضايا العادلة في العالم، مثل القضية الفلسطينية والصحراوية.

ويبدو أن البيان الصحفي الصادر عن نظام المخزن ليس سوى تمويه، بهدف تشويه صورة الجزائر عبر شبكاته الدعائية وأذرعه وبيادقه الذين ظلوا يرددون أن طلب الجزائر للحصول على العضوية قد تم رفضه. وهي دعاية تأتي بعد النجاح الساحق الذي حققته زيارات الرئيس تبون إلى روسيا ثم إلى الصين، والتي تخللها توقيع عقود استثمارية كبرى، توضح الموقع الجيوستراتيجي للجزائر كدولة محورية في البحر الأبيض المتوسط ​​وفي إفريقيا.

وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد أكد أن بلاده تؤيد تقرير المصير. وهو الموقف الذي يأتي بعد أيام من اعتماد المشاركين في اجتماع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز في باكو، قرارا يدعو إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تحث على إجراء استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي.

في الختام، إن حضور الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي اليوم الثلاثاء 22 أغسطس في جوهانسبرغ يعد نجاحا جديدا للقضية الصحراوية، يأتي بعد نجاحات مشاركتها في القمة الأوروبية الإفريقية في بروكسل والقمة اليابانية الإفريقية المنعقدة في تونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى