حرب الاوباش
![](https://dzayerinfo.com/wp-content/uploads/2022/12/cccccccccature-hommeeeeee-593x470.jpg)
حشاني زغيدي
حرب الاوباش
إن عقلية تجار العبيد لا تتغير ، و أن مهنة القرصنة في البحار ستظل عقيدة مؤصلة عند هؤلاء ، يتغير العالم ؛ لكن عقول رعاة البقر لم تتغير ، يحاولون عبثا دهس العالم بأقدامهم النجسة ، لكن عالم الأحرار يرفض مهنة تجارة الرقيق التي حرمتها قوانين السماء و قوانين الأرض .
لعل دارس التاريخ يعلم مجازر المغول و التتار ، بل يعلم مجازر محاكم التفتيش و قتل العلماء، و يعلم مجازر رعاة البقر ، فحقائق التاريخ لا تمحى و لا تنسى ، و أن كل تلك الحقائق لا يمكن تخطي فصول أحداثها ؛ لكن أحرار العالم اليوم سيرفضون سياسة الهمج الذين يفسدون ولا يصلحون، و أن أحرار العالم سيرفضون سياسة إشعال الفتن .
يريد الرعاع تعليمنا قوانين الجبن و الاستسلام ، و قد علمنا أن الجبن ضعف و أن الاستسلام خيانة ، و أن الركوع و السجود لغير الخالق كفر ، و علمنا أن الأرض و العرض لا يمكن بيعهما ولا التفريط في جزء منهما ، شربناها عقيدة صافية من أجدادنا عبر العصور .
نردد بصوت العزة و الإباء نردد صوت الصدى ، نردد صوت باديس ، نردد شهادة ممضية في السماء أن أراضي المسلمين عصية محرمة على الأعداء ، فأرضنا فداها الأرواح الغالية .
نردد بصوت عال لحن صوت باديس :
اِشـْـهـَـدِي يـَا سـَـمـَـاءْ ….. وَاكْتُبَنّْ، وَاكْتُبَنّْ، يَا وُجُودْ
أَنــَّــنـــَــا لـِـلـْـحــِـمـَـى ….. سَنَكُونُ الـْجـُنـُودَ الـْجـُنـُودْ
فــَــنــُـزِيـــحُ الـْـبــَـلاَءْ ….. وَنــَــــفــُـــــكُّ الْـقــُــيــُــودْ
وَنـُـنــِــيـــلُ الـرِّضــَـى ….. مــَـنْ وَفـَـى بـِـالـْـعــُـهــُـودْ
وَنـــُـــذِيـــــقُ الـــرَّدَى ….. كـــُـــلَّ عــــَــاتٍ كــَــنــُــودْ
اِشـْـهـَـدِي يـَا سـَـمـَـاءْ ….. وَاكْتُبَنّْ، وَاكْتُبَنّْ، يَا وُجُودْ
كان للاوباش تاريخ أسود طويل مليء بالمخازي ، طبقوا فيه سياسة الأرض المحروقة ، طبقوا التصفيات الجماعية ، حاولوا تمرير سياسة التهجير ، لكن أنوف الأحرار لم تمرع ، و أن إرادة الأحرار لم يزيدها القهر و القتل و التدمير إلا قوة. وعزما ، رسالة حفظناها أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، هي لغة وحيدة يفهمها العدو.
لكل هذا ستظل أصوات الاوباش مبحوحة مخنوقة ، يسخر منها الغلمان في النوادي ، يسخر منها أطفال غزة من يزمجر بأصواتهم الأحرار نحيا سعداء أو نموت شهداء ، لهذا لا خوف على الأحرار من أصوات الأوباش أعداء الإنسانية .
الأستاذ حشاني زغيدي