الحدث الجزائريالصحافة الجديدةالمغرب الكبير

“جون أفريك” بوق المخزن الدعائي ضد الجزائر

زكرياء حبيبي

كالعادة، أطلت علينا مجلة “جون أفريك”، البوق الدعائي لنظام المخزن، لنفث سمومها المتمثلة في الدعاية التضليلية والترويج للأخبار الكاذبة والأكاذيب الكبيرة ضد الجزائر.

هذه المرة، تتعلق كذبة مجلة “جون أفريك” المدفوعة من قبل مشغلوها في النظام المخزني، بمقال تحت عنوان “المغرب، الجزائر، تونس.. عندما يشعل سعر الخبز النار…”.

وهو مقال يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، افتقار هذه المجلة للمهنية والاحترافية، وقبل كل شيء، أخلاقيات المهنة عند هذه المجلة التي اعتادت على فتات “الأكل” التي ترميه لها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي التي يرأسها عبد اللطيف الحموشي. كما يُرمى الفتات للكلاب.

وتأتي هذه الكذبة، بعد أيام قليلة من مقال آخر بعنوان “بين المغرب والجزائر، حرب المياه قريباً؟” والذي يُثبت أنه دفاع شامل على العدوان الذي يقوم به النظام الوظيفي للمخزن المأجور للكيان الصهيوني لتجفيف منطقة واسعة من غرب وجنوب غرب الجزائر، وحرمانها من برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي انطلقت فيها الدولة الجزائرية، وبالتالي إجبار سكانها على النزوح نحو المناطق الشمالية للبلاد.

وبدلا من إعطاء الكلمة للخبراء والعلماء الذين يتقنون قضايا النظام البيئي، تفاعل بوق الدعاية المخزنية بطريقة خرقاء مع التصريحات الواضحة لوزير الري الجزائري طه دربال، خلال مشاركته في المنتدى العالمي العاشر للمياه المنعقد في بالي بإندونيسيا الشهر الماضي. وهي التصريحات التي حظيت باهتمام واسع من قبل المشاركين في هذا اللقاء، والذين لم يترددوا في التنديد بتجاوزات نظام المخزن، كما أظهرنا ذلك بوضوح في العديد من المقالات التي نشرها موقع الجزائر54 بنسخته الفرنسية.

أما بالنسبة لـ “المقال” الذي يتحدث عن الخبز، فإن البوق الدعائي المخزني يتناسى أن سعر الخبز في الجزائر هو 8.50 دج، وهو سعر ضئيل وفي متناول جميع الجزائريين دون استثناء. مع العلم أن سعر الخبز لم يرتفع منذ عقود من الزمن.

وهو ما يُبرهن على الاهتمام الذي توليه الجزائر للطبقات الاجتماعية ذات الدخل الضعيف، وللإطار الاجتماعي للدولة الوطنية الجزائرية، ثمرة كفاح ونضالات أجيال وإرث تضحيات شهدائنا الأبرار ومجاهدينا البواسل وقيم ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة.

وكان على بوق الدعاية والتضليل المخزني، الاهتمام بـقضية “النساء الكادحات” في المغرب، التي تجسد الذل والمهانة الإنسانية، التي يستخدمها سيده محمد السادس لتخليد عرشه الإقطاعي الذي يعود للعصور الوسطى.

فرانسوا سودان وخزعبلاته ضد الجزائر

يظهر فرانسوا سودان، مدير تحرير مجلة جون أفريك، في كل مرة بأكاذيبه و”إسهالاته” من أجل تشويه صورة الجزائر.

فهذا فرانسوا سودان حامل شعلة البوق الدعائي للمخزن، لا يُعير أي اهتمام للأخلاق والمهنية والموضوعية والمصداقية.

كما أثبت بوق الدعاية المخزنية بأنه ليس سوى بيدقا بامتياز في زريبة القصر الملكي المغربي سنة 2017، عندما ذهب للاعتذار لقائده محمد السادس، بعد أن وضع العلم المغربي في الصفحة الأولى لمجلته وعليه وجوه الإرهابيين المسؤولين عن الهجمات الإرهابية في برشلونة، مضيفا عبارة “الإرهاب ولد في المغرب”، مما جعل المخزن يُلغي العديد من عقود الإعلانات.

وكانت قيمة كل عقد بقيمة 200.000 يورو! ولهذا سارع فرانسوا سودان متوسلا للقصر الملكي المغربي لاستعادتها ونجح في ذلك، حسب ما ذكرته منشورات فرنسية سرية.

موقع “ماروك ليكس” يكشف عن فاتورة بقيمة 700 ألف يورو

حسب فاتورة نشرها موقع ماروك ليكس، دفع المخزن، عن الفترة 2010-2011، مبلغ 700 ألف أورو لمجلة جون أفريك. وحسب المصدر ذاته، فإن المخزن التزم بدفع 994 ألف أورو لشركة “ديفكوم”، وهي وكالة اتصالات ووكالة إعلان تابعة لمجموعة جون أفريك.

وفي المقابل، شرع هذا البوق الدعائي في نشر سلسلة من المقالات لتحسين صورة المملكة المخزنية الكرتونية التي كانت مهددة بموجات ما سمي بـ”الربيع العربي”.

والتزمت “ديفكوم” بضمان نشر سلسلة من المقالات الإيجابية حول المغرب مع إتاحة شبكتها “الفرنسية-الإفريقية” لأجهزة المخابرات المغربية.

معاملة فرانسوا سودان كأحد كبار الشخصيات في المغرب

يُقيم فرانسوا سودان في أفضل القصور، ويمتلك خلال إقامته بالمغرب سيارة وسائق. وتتم معاملته كأحد الشخصيات المهمة في المملكة نظير “عقد الاتصال” الشهير هذا.

على أية حال، يضاعف فرانسوا سودان “مهماته الخاصة” إلى المغرب. ويستقبله جميع رجال النظام المخزن الأقوياء مثل فؤاد علي الهمة، حميدو لعنيكري، مزيان بلفقيه والصهيوني أندريه أزولاي. ويتلقى الأوامر منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى