جامعة غليزان تحتضن فعاليات الملتقى الوطني : المدينة الجزائرية التحديات والرهانات

تحت شعار من أجل مدينة جزائرية دافعة لتنمية مستدامة.

جامعة غليزان تحتضن فعاليات الملتقى الوطني : المدينة الجزائرية التحديات والرهانات

احتضنت جامعة غليزان يوم أمس 21 فيفري 2023 بقاعة الاجتماعات برئاسة الجامعة فعاليات
الملتقى الوطني الأول حول المدينة الموسوم بــــ: ” المدينة الجزائرية… التحديات والرهانات “،
تحت شعار : من أجل مدينة جزائرية دافعة لتنمية مستدامة، وذلك بإشراك جميع الفاعلين
المحليين والمدراء التنفيذيين لولاية غليزان على غرار ممثلي الولاية، مديرية الأمن، المجموعة
الاقليمية للدرك الوطني، المجلس الشعبي البلدي، مديرية التعمير والهندسة المعمارية بالولاية،
مديرية البيئة، مديرية النقل والأشغال العمومية، مديرية السياحة والصناعة التقليدية، محافظة
الغابات والأسرة الإعلامية، إضافة إلى الأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية.

انطلقت فعاليات الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم الوقوف للسلام الوطني، لترد بعدها كلمة
افتتاحية ترحيبية للسيد نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا أ.د. مقدم محمد الذي رحب بجميع
الحاضرين شاكرا إياهم على حضورهم واهتمامهم بهذه النوعية من المواضيع المقترحة للبحث
فيها متمنيا لهم نقاشا علميا ثريا وناجحا، ليستهل بعدها رئيس الملتقى أ.د. بن يوب محمد في سرد
إشكالية الملتقى بدءا بمفهوم المدينة ومراحلها التاريخية وكيف تطورت بتطور الحضارات
وتعاقبها، مشيرا إلى عنصر التمدن وإسقاطات ذلك في الجزائر؛ لاسيما مع التطور الرقمي وما
تمخض عنه من مسميات جديدة على غرار المدن الرقمية، والمدن الذكية، لِتُحَال الكلمة بعدها إلى
عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية ومدير مخبر الدراسات النفسية والاجتماعية
والانثروبولوجية أ.د بغداد باي عبد القادر متحدثا عن أهمية هذا الملتقى والغايات التي جاء من
أجلها؛ والتي صبت كلها في سياق حتمية إيلاء اهتمام أكبر بالمدينة وفق متطلبات العصر وربط
التمدن بالتنمية المستدامة كمشروع مستقبلي ناجح.
عرف الملتقى – بالإضافة إلى ممثلي الهيئات العمومية – مشاركة أساتذة وباحثين من مختلف
الجامعات الجزائرية؛ موزعين على 05 جلسات؛ الجلستين الأوليتين حضوريتين، بحيث ضمت
كل منهما 05 مداخلات، خصصت الجلسة الأولى لممثلي الهيئات العمومية والإدارات التنفيذية

بولاية غليزان، إذ شارك ممثل الأمن الوطني الضابط الرئيسي للشرطة السيد: بن ستوت عبد
النور بمداخلة عنوانها استراتيجية مديرية الأمن في تطوير المدينة، وأشار رئيس مصلحة التنوع
البيولوجي والأنظمة البيئية بمديرية البيئية لولاية غليزان السيد: طاهر بوزيد جلول إلى البعد
الغائب في الثقافة البيئية باعتبارها رافدا رئيسا في تحقيق عملية التمدن الراقي، ولم يُخْفِ السيد
رحماني محمد مفتش رئيسي بمديرية السياحة لولاية غليزان دور قطاع السياحة في تنمية وتطور
المدينة مشيرا إلى اسهامات قطاعه في تحقيق ذلك لاسيما وأن ولاية غليزان تتمتع بمناطق
سياحية مميزة على غرار قلعة بني راشد ومازونة، ونَوَّهَ السيد جلال العربي رئيس لجنة التربية
والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي لولاية غليزان إلى دور قطاع التربية
في إرساء معالم مدينة حضرية راقية وفق معايير عالمية من خلال ما يقدم ضمن المناهج
التربوية والجامعية وغيرها، من جهته قدم السيد صافي مجدوب رئيس جمعية ما بين الولايات
لحماية التراث والمحافظة على التاريخ المحلي للغرب الجزائري حصيلة خبرته في العمل
الجمعوي وتنظيم التظاهرات و الأنشطة الثقافية و العلمية ضمن مداخلة تمحورت حول متطلبات
تحديث المدينة والحفاظ على التراث المعماري مسقطا ذلك على مدينة قلعة بني راشد كأنموذج
للدراسة، وما ميز هذه الجلسة تدخل خبير المدن الذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة الجزائري
الدكتور عبد العزيز ثاني يوسفي الورنيدي أين قدم سبل تجسيد مدن ذكية في الجزائر مستقبلا
مستعرضا تجارب دولة الإمارات في هذا المجال.

أما الجلسة الثانية فتدخل فيها أساتذة ودكاترة من عدة مؤسسات جامعية، على غرار البروفيسور
دحدوح عبد القادر من المركز الجامعي بتيبازة، والدكتور سالي مراد من جامعة خميس مليانة،
والبروفيسور بن علي محمد من جامعة غليزان، والبروفيسور بوشعور راضية من جامعة
تلمسان؛ والذين أجمعوا على إلزامية تظافر الجهود العلمية والمعرفية والعملية واللوجيستيكية
لأجل إرساء مدن جزائرية دافعة لتحقيق تنمية مستدامة شاملة.
أما الجلسات الثلاثة الأخرى فكانت عبر تقنية التحاضر عن بعد Google meet، برئاسة كل
من الدكتورة سي الطيب رشيدة، والدكتورة ماني سعادة نادية والدكتور صاغور هشام، وعرفت
مشاركة أساتذة من حوالي 20 جامعة ومركز جامعي على غرار: جامعة غليزان، جامعة

الجزائر2، جامعة تلمسان، جامعة سطيف1، جامعة سطيف2، جامعة البليدة2، جامعة خميس
مليانة، جانعة المدية، جامعة سعيدة، جامعة وهران2، جامعة معسكر، جامعة الشلف…..
خلصت أشغال الملتقى إلى جملة من التوصيات أبرزها:
إعادة النظر في مفهوم المدينة وضبطه بشكل واضح، إعادة النظر في القانون التوجيهي الخاص
بالمدينة، ضرورة إصدار نظام قانوني ينظم كبريات المدن الجزائرية، وجوب تخلي السلطات
المركزية عن بعض صلاحياتها في مجال تسيير المدينة، العمل على ترقية الملتقى إلى مؤتمر
دولي.
د. حنـــــادر عبد الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى