ثقافة

أنا كالطير حرا

أنا كالطير حرا

سأرحل عنك حاملا في القلب ذكرى……
وأكتب عنك ألف فكرة وفكرة……
وأعترف للعالمين بإنهزامي…..
وسقوط مدائني أمامك الواحدة تلو الأخرى……
وأن اشعاري فيك دائخة وسكرى……
تتقلبين في اليوم كم من مرة …..
وفي الشهر ألف مرة……
أنت لست فاتنة تستحق مني كل هذا الحب….
وكل هذا الجنون……
أنا لست أمنح أشواقي مجانا…..
ولا أوزع عواطفي كالصدقات ………
كالهدايا…….
كالأخبار كل يوم على الأسماع…..
تتلى وتقرى…….
قصائدي ثمينة جدا…….
وأشواقي أثمن منها…..
إلا أنني عندما أختمر عشقا…..
وأثمل سكرا……..
تهيج كوامني وتهب أشواقي…….
كما تعصف العواصف الكبرى…….
أنا لست أكتب لك وحدك يا صديقتي…….
أنا شاعر لي مماليك من المعجبات……
في ضفتنا وفي الضفة الأخرى…….
يطلبن نظمي وخواطري واشعاري……
فدواوين شعري أصبحت قصصا تروى ……..
وروائعا بها صفحات الجرائد تثرى……
لكي تعلمي أنك لست وحدك قارئتي……….
إن شئت هذا وإن لم تشائي فأنت حرة………
لست دكتاتورا…….
ولا أمارس فنون التسلط فطبعي حر……..
والشاعر يهوى أن يكون حرا……
تائها في ملكوت الأرض جوا وبرا…….
أنا أهواك للحب وللعشق دهرا ………
وكما الجنون ليس لي مأوى ولا مستقرا………
كم من قارئة تهوى أشعاري………
وكم من عاشقة منها شعري فر…….
فكبريائي أقوى ….
وكرامتي أعلى أن تداس …
ولو في العمر مره…..
ولست كما المطرود أو المهجور …..
هائما في بقاع الأرض لا يدري له مقرا……
يشهد الكل أني شامخ الرأس…….
مرفوع الهامة كالطير في الفضاء…….
كلما أشرق فجر وإسبكرا……..
بقلم الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى