تمور مقاومة للأمراض

و من بين الأصناف الجيدة التي تتميز بها منطقة أدرار، ذكر الدكتور لعبودي صنف تقربوشت الذي “يتمتع بمجموعة من المميزات قلما تتوفر في أصناف أخرى، فهو ذو طعم جيد متوازن ويحافظ على المذاق الجيد عند الاستهلاك المباشر أو مكبوسا أو حتى مدقوقا، إضافة لمقاومته لمرض البيوض”.
من جهتها, أوضحت الباحثة كوثر جعفري من محطة التجارب سيدي مهدي (تقرت) أن الأبحاث بخصوص تقييم جودة التمور قد أثبتت، من خلال دراسة الخصائص الفيزيائية والبيوكيميائية للأصناف الثانوية، مقارنة مع صنف دقلة النور الذي يمثل الصنف الاستراتيجي، احتواء هذه الأصناف على أهم العناصر الغذائية كالسكريات و الفيتامينات والأملاح المعدنية، لتصبح مصدرا حقيقيا لكثير من المواد الأولية ذات القيمة الغذائية الهامة و التي تحتاج إلى استغلال أمثل.
و أضافت الدكتورة أن تقييم جودة التمور فيما يتعلق بالخصائص المورفولوجية والكيميائية الحيوية لثمار الأصناف النادرة من منطقة واد ريغ ووادي سوف وميزاب قد أظهر أن “غالبية الأصناف من هذه المناطق تمتلك قيمة غذائية جيدة، على غرار أصناف غرس، تينيسين، طنطبوشت، ودقلة بيضاء”.
و يمكن أيضا -تضيف- استغلال الأصناف الرطبة (التي تحتوي على نسبة عالية من الماء يصعب من مهمة حفظها) كمواد خام لتصنيع السكريات السائلة والعصائر والخل والخمائر، كما يمكن استخدامها في صناعة عجينة التمر ودمج هذا المعجون في صناعات غذائية أخرى.
و أكدت الدكتورة جعفري أن الترويج لهذه الأصناف وصنع التغليف المناسب لها سيساهم في تثمينها من خلال الصناعة التحويلية من أجل الحصول على منتجات جديدة، مما يسهل ولوجها الأسواق العالمية.