تلقيح تلاميذ المدارس في الجزائر كل شيئ عن تلقيح و تطعيم التلاميذ في المدارس في الجزائر
يعد الاهتمام بالصحة المدرسية احد أهم اولويات وزارتي الصحة و التربية في الجزائر، أكد المدير الفرعي لبرامج التلقيح وترقية الصحة بمديرية الوقاية بوزارة الصحة والأخصائي في أمراض الأوبئة والطب الوقائي الدكتور كمال آيت أوبلي، أن 43 مليون طفل جزائري استفادوا من اللقاح المضاد لشلل الأطفال من 1993 إلى 2021 بفضل الحملات الوطنية للتلقيح والتي تم خلالها إعطاء 86 جرعة من اللقاح الفموي بالإضافة إلى جرعات التلقيح الإضافية في الولايات الحدودية.
أوضح أن المدير الفرعي لبرامج التلقيح وترقية الصحة بمديرية الوقاية بوزارة الصحة أن إستراتيجية السياسة الوطنية المنتهجة في الصحة الوقائية ساهمت في القضاء على بعض الأمراض المعدية الخطيرة من بينها شلل الأطفال الذي تمكنت الجزائر من استئصال انتشاره بين الأطفال منذ نوفمبر 2016 من خلال البرنامج الوطني المسطر للقضاء على هذا الداء الذي يهدف للحفاظ على بقاء الجزائر خالية من شلل الأطفال.
وأشار الدكتور آيت أوبلي إلى أن مساعي توسيع الحماية عن طريق التلقيح باعتماد برنامج وطني لمكافحة وفيات الأطفال وإدراج بأمراض المستهدفة في قائمة الأمراض ذات التصريح الإجباري سمحت بالحصول على نتائج ايجابية وبلوغ نسبة تغطية مناعية عالية على المستوى الوطني والمحلي، بالإضافة الى تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات بالأمراض المستهدفة.
وذكر بأن الجزائر تمكنت من القضاء على أمراض أخرى قاتلة تمس الأطفال كالدفتيريا وكزاز الأم والوليد المعروف بالتيتانوس والسعال الديكي والسل وكذا تسجيل انخفاض كبير في حالات الحصبة والحصبة الألمانية بفضل حملات التلقيح الوطنية وإدماج التلقيح في نشاطات الرعاية الصحية الأولية في إطار البرنامج الموسع الذي من شأنه أن يساهم في ضمان الوقاية والحماية من هذه الأمراض المستهدفة وتحقيق هدف الصحة الجيدة للمواطن طبقا للدستور وما ينص عليه قانون الصحة.
وبحسب المدير الفرعي لبرنامج التلقيح الوطني وترقية الصحة فان هناك عوائق تواجه القطاع في مسعى بلوغ الأهداف المرجوة خاصة فيما يتعلق بالحصول على نسبة تغطية مناعية لا تقل على 90 بالمائة والقضاء نهائيا على الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال وتخفيض عدد الإصابات والوفيات بالأمراض التي يمكن التحكم فيها بالتلقيح.
وتابع في هذا الخصوص أن مواجهة التحديات في برنامج التلقيح تقتضي العمل على توفير المعطيات الواقعية للصحة العمومية وتعزيز التلقيح في الوسط المدرسي بكل أطواره وتحسيس المواطنين ومهني الصحة بأهمية التلقيح، زيادة على تطوير التشخيص البيولوجي لحالات الأمراض المستهدفة من برنامج التلقيح الموسع على المستوى المحلي وكذا متابعة نظام نجاعة الترصد وتطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالتلقيح.
وتطرق إلى الحديث عن أهم الانجازات المسجلة في 2021 إلى 2022 بخصوص برنامج التلقيح، في مقدمتها تحيين الرزنامة الوطنية للتلقيح وتعميم تطبيق الملف الإلكتروني للتلقيح، بالإضافة الى إعادة تنشيط اللجنة الوطنية المصادقة على القضاء على الحصبة وإطلاق شبكة ترصد السعال الديكي حيز الخدمة وترصد الحصبة الألمانية مشيرا إلى بعض نقاط القوة والتي ساهمت في تحقيق نتائج جيدة والمتمثلة في انخراط الأهل والأولياء في عملية التلقيح والتنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين في برنامج التلقيح الموسع.
- صحيفة الشعب الجزائرية