أحوال عربيةالعالمامن و استراتيجيا

تشكيل الجيش السوري الجديد .. جيش سوري عقائدي بعد جيش الاسد العقائدي

أحمد عزيز

تعمل القيادة السورية الجديدة على تشكيل جيش سوري جديد ، عقائدي ايضا بعقيدة الجماعات الاسلامية المتشددة ، بعد جيش سوريا السابق العقائدي ايضا بعقيدة حزب البعث ، السلطات السورية الجديدة ، ليس لديها الخيار ، فالأولوية في قيادة الجيش بعد انهيار وحل الجيش العربي السوري ، هي لـ ” المجاهدين ” المقاتلين في فصائل تحرير الشام ذات العقيدة السلفية الجهادية ، و التي تتبع فكر تنظيم القاعدة سابقا ، و بعض القيادات من اصحاب عقيدة تنظيم الاخوان المسلمين ، كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في مقابلة تمّ بثها الاثنين، عن تدفق الآلاف من المتطوعين للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وحلّ جيشه وأجهزة أمنه.

وتعكف السلطة الانتقالية الجديدة في سوريا على إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، لكنها تواجه الكثير من التعقيدات ومنها كيفية إدماج الفصائل الكثيرة في الجيش الجديد، في ظل تحفظات لدى عدد منها على غرار قوات سوريا الديمقراطية، وأيضا الفصائل الناشطة في جنوب البلاد.

ويرى خبراء أن انضمام الآلاف من المتطوعين يشكل عبئا في هذا التوقيت حيث الأمر يحتاج إلى أموال إضافية، فيما البلاد تعاني أزمة اقتصادية ومالية فاقمها استمرار العقوبات الغربية.

وفي مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، قال الشرع وفق تصريحاته المترجمة الى اللغة الانكليزية إنه لم يفرض التجنيد الإجباري بل اختار التجنيد الطوعي، لافتا إلى أن الآلاف انضموا إلى الجيش السوري الجديد.

وأوضح الشرع أن عددا كبيرا من الشبان فروا من سوريا هربا من التجنيد الإجباري الذي فرضه النظام السابق وشكل الهاجس الأكبر للسوريين، بعد اندلاع النزاع عام 2011 والذي تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وفي 29 يناير الماضي، تاريخ تعيين الشرع رئيسا انتقاليا، اتخذت الإدارة الجديدة سلسلة قرارات شملت حلّ كل الفصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية.

وخسر الجيش السوري الذي كان عدد قواته المقاتلة 300 ألف عنصر قبل بدء النزاع، وفق تقديرات، نصف عناصره الذين قتلوا خلال المعارك أو فروا أو انشقوا.

وقدمت كل من إيران مع مجموعات موالية لها، وروسيا، دعما عسكريا لقوات الأسد خلال سنوات النزاع، ومكنتها من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد. لكنها انهارت سريعا في مواجهة هجوم مباغت بدأته الفصائل المقاتلة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تزعمها الشرع، في نوفمبر.

وفتحت الإدارة الجديدة منذ تسلمها السلطة عشرات المراكز لتسوية أوضاع الجنود السابقين بعد صرفهم من الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى