وجه الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد، عمر برادة، تحذيرًا صارمًا لموظفي النادي، بعد سلسلة من التسريبات التي شهدتها الفترة الأخيرة، رغم أنه زعم في وقت سابق انتهاء التسريبات منذ وصول المدير الفني الحالي، البرتغالي روبن أموريم.
وأكد برادة في رسالة بريد إلكتروني، أرسلت إلى العاملين في النادي وحملت طابع التهديد، على أن إفشاء المعلومات السرية من داخل النادي، سيعتبر “سلوكًا جسيمًا” يمكن أن يؤدي إلى الفصل الفوري.
أرسل برادة الرسالة التي تضمنت 580 كلمة إلى الموظفين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن ظهرت تفاصيل حول تخفيضات جذرية في الرواتب وتسريح محتمل للموظفين في النادي.
ووفقًا للوائح الحكومية، يمكن فصل الموظفين فورًا في حالات السلوك الجسيم، ومنذ تولي السير جيم راتكليف إدارة العمليات الرياضية داخل مانشستر يونايتد، غادر حوالي 250 موظفًا النادي بسبب عمليات التسريح، ومن المتوقع أن يتم تسريح 100 آخرين.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن هناك إجراءات إضافية ستتخذ لمنع تسريب المعلومات قبل الإعلان الرسمي للنادي، لكن المثير للغرابة، أن رسالة التهديد نفسها تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، وحصلت صحيفة “تيليجراف” البريطانية على تفاصيلها بالكامل.
جاء في الرسالة: “أي شخص يكشف المعلومات خارج النادي يخرق التزاماته بالسرية، ونحن واضحون جدًا أن هذا سيعتبر سلوكًا جسيمًا، وستُتخذ إجراءات إضافية لحماية النادي وزملاء العمل وتحديد المسؤولين عن التسريبات”.
أقر برادة بأن التقشف المحتمل يسبب قلقًا بين الموظفين، وشجعهم على الإبلاغ عن أي محاولات من مصادر خارجية للتحدث عن قضايا النادي، مشيرًا إلى أن الصحفيين مدربون جيدًا على جمع المعلومات من مصادر متعددة، وأن الاتصالات ستأتي عبر الواتساب والهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المتوقع، أن يُعقد اجتماع للموظفين يوم الإثنين المقبل، حيث سيتم شرح المزيد من الخطط لتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات بعد خسارة النادي لأكثر من 300 مليون جنيه إسترليني في السنوات الثلاث الماضية
