بعد أن أثار اعتقالها سخطا كبيرا: السلطات الفرنسية تطلق سراح الممرضة إيمان معرفي
زكرياء حبيبي
أطلقت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، سراح الممرضة إيمان معرفي، التي تطوعت لمدة أسبوعين في المستشفى الأوروبي بخان يونس في قطاع غزة.
وقال النائب الفرنسي توماس بورتس عبر حسابه بمنصة “إكس” “لقد تم إطلاق سراح إيمان معرفي للتو، وانتهى الأمر، ولن تتم ملاحقتها قضائيا”.
وأضاف بورتس، “تفتيش أجهزة الأمن منزل إيمان أمام عائلتها، لا يدع مجالا للشك في رغبة السلطات بترهيب الأصوات التي ترتفع لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف إطلاق النار”.
وكان أن أثار اعتقال الممرضة إيمان معرفي سخطًا كبيرًا خارج الحدود الفرنسية، والذي كشف عن عدالة فرنسية تُأتمر بأوامر الكيان الصهيوني.
وقد تم اعتقال الممرضة الفرنسية التي أمضت أسبوعين في غزة أمس الخميس 5 أيلول/سبتمبر، والتي لم تتردد في التنديد في وسائل الإعلام بأهوال الإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الجيش الصهيوني الأكثر “ديمقراطية”، وتم وضعها تحت النظر.
اعتقال مرتبط بعملها النضالي والتضامني مع فلسطين. فمع بداية العام الجاري، كانت إيمان أول ممرضة فرنسية تدخل غزة، حيث عملت لمدة أسبوعين في المستشفى الأوروبي في خان يونس.
ومنذ عودتها إلى فرنسا في فبراير/شباط، أدلت بشهادتها حول أهوال وفظائع الصهاينة أمام مجلس النواب الفرنسي وكذلك أمام العديد من وسائل الإعلام، وقدمت رواية تقشعر لها الأبدان.
وقبل هذا الاعتقال، كانت إيمان تعاني بالفعل من رقابة واسعة النطاق في فرنسا. وفي أبريل/نيسان، صادر أحد عناصر الأمن العلم الفلسطيني منها خلال مباراة لكرة القدم كان يشارك فيها إيمانويل ماكرون. وأرادت أن تقدم له شهادة جماعية كتبها العديد من الأطباء حول أهوال غزة، وأن تبلغه بضرورة وقف إطلاق النار.