برنامج العدو وقوانينه لا تخيف شعبنا، وندعو لتوفير مقومات الصمود والمقاومة لاسقاطه
دعا نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تهيئة الاجواء الداخلية الفلسطينية والاستعداد
لمواجهة حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، والثبات في كافة المواقع والميادين النضالية لمواجهة الممارسات
العدوانية المتوقعة للاحتلال ومستوطنيه ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، من خلال توفير عناصر الصمود
والمقاومة للبرنامج الفاشي للحكومة الصهيونية وحماية فعاليات المقاومة الشعبية ومناضليها باجراءات سياسية
تنسجم وطبيعة التحديات..
جاء ذلك خلال لقاء سياسي حضره قادة وكوادر منظمات الجبهة الديمقراطية في لبنان: النسائية والشبابية
والعمالية والمهنية، الذين قدموا مداخلات تناولت ابرز التطورات الدولية والاقليمية وتداعياتها على الاوضاع في
فلسطين والتجمعات الفلسطينية في الشتات والمهمات الوطنية المطلوبة.
وقال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية: ان هناك انزياحا لدى المجتمع الصهيوني باتجاه اليمين الفاشي واليمين
الديني المتطرف، الذي عبر من خلال نتائج الانتخابات الاسرائيلية عن مواقف عنصرية وبرامج لا يجب التقليل
من خطورتها، وان كل ت تهديدات العدو واجراءاته لا تخيف شعبنا ولن تضعف ايمانه بحقوقه وبعزيمته الصلبة
على مواصلة مقاومته وفعالياته النضالية والكفاحية على امتداد كل الارض الفلسطينية، لكن هذه المخاطر تملي
على جميع الفصائل مسؤوليات مضاعفة لجهة التعاطي بمسؤولية وطنية وسياسة وحدوية تفتح الآفاق لمرحلة
جديدة في العلاقات الداخلية..
ودعا سليمان الى توفير عناصر المواجهة لكسر البرنامج الفاشي للحكومة الاسرائيلية عبر انهاء الانقسام واستعادة
الوحدة الوطنية وتطبيق قرارات المؤسسات الوطنية الجامعة خاصة المجلسين الوطني والمركزي بجميع
مخرجاتهما، وبما يعيد الاعتبار للبرنامج الوطني لشعبنا باعتباره برنامجا تحرريا في مواجهة مشروع استيطاني
لا يمكن مواجهته الا باستحضار فعاليات المقاومة بجميع اشكالها النضالية، وتطوير النظام السياسي الفلسطيني
بجميع مكوناته على اسس جديدة تضمن الشراكة الوطنية وتفسج المجال امام كافة تجمعات شعبنا للمشاركة
بالنضال وبصياغة القرار الوطني..
كما عرض اوضاع التجمعات الفلسطينية خارج فلسطين، معتبرا ان هناك استهدافات واضحة لهذه التجمعات للحد
من فعالياتها الوطنية ودفعها للقبول بالحلول التصفوية لقضيتنا، مشددا على التمسك بوكالة الغوث وما ترمز اليه
من دلالات واعتبارات سياسية تتعلق بقضية اللاجئين وحق العودة، مشيرا الى ان الدعم السياسي الذي حظيت به
الاونروا وبقية الحقوق هذا العام لم يكن ليحصل لولا الصمود والتحركات الشعبية للاجئين الفلسطينيين وثباتهم في
الدفاع عن مطالبهم في مواجهة سياسات ومشاريع الاحتلال وحلفاءه..
ودعا الى توحيد المواقف الشعبية والسياسية في مواجهة تلك الاستهدافات، ودعوة الدول المانحة ووكالة الغوث
الى تحمل مسؤولياتها في دعم الاونروا وتمكينها من الاستجابة للاحتياجات المعيشية والحياتية لمتزايدة للاجئين.
معتبرا ان جميع الاطر الوطنية تتحمل مسؤوليات وطنية بما يخفف عن شعبنا ما يعيشه من اوجاع وآلام، سواء
بوضع الخلافات والتباينات السياسية جانبا ودعم التحركات الشعبية او بالمساهمة في توفير مقومات الصمود
الاجتماعي في اطار معركة الدفاع عن حق العودة والحقوق الوطنية.
وختم نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان بتوجيه التهنئة الى شعبنا لمناسبة العام
الجديد وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، داعيا الى العمل الحثيث ليكون العام 2023 عام انجاز الوحدة الوطنية،
كي نكون اقرب الى تحقيق تطلعاتنا بالخلاص من الاحتلال وانتزاع حرية شعبنا بالاستقلال الناجز والعودة..