ثقافة

إلى إشعار آخر

إلى إشعار آخر

فتشت عنها كثيراً ولم أجدها قصدت
البحر بحثا عنها …
دخلت إلى الشاطئ واستأجرت مظلة تحميني من حر الهجيرة وكرسيا أجلس عليه …إمتلأ الشاطئ بالوافدين وفتحت أمواج البحر أحضانها للعائمين …الكل يمرح ويلهوا في سعادة لا نظير لها ،وحدي من كان يتأمل زرقة البحر ويحاورها في سكون …
كنت أسائلها في قرارات نفسي وهي تجيب …
ترى مالذي أخر فاتنتي أو منعها من المجيء إلى هنا …؟ ألم تكن تعلم أنني سأقطع آلاف الأميال إلى هنا باحثا عنها…؟أم أنني أنا من أخطأ العنوان وقصد شاطئا آخر غير هذا …؟ ربما كان الأمر كذلك …
حاولت الإتصال بها في الهاتف لأعلمها بقدومي ومكان تواجدي غير أن هاتفها كان مغلقا…
ولكن هنالك شيء في أعماقي يخبرني بأنها كانت هنا ممدة في هذا المكان حيث كانت تستحم بأشعة الشمس وتتمسح برمال الشاطئ عنها كثيراً ولم أجدها قصدت البحر بحثا عنها …
دخلت إلى الشاطئ واستأجرت مظلة تحميني من حر الهجيرة وكرسيا أجلس عليه …إمتلأ الشاطئ بالوافدين وفتحت أمواج البحر أحضانها للعائمين …الكل يمرح ويلهوا في سعادة لا نظير لها ،وحدي من كان يتأمل زرقة البحر ويحاورها في سكون …
كنت أسائلها في قرارات نفسي وهي تجيب …
ترى مالذي أخر فاتنتي أو منعها من المجيء إلى هنا …؟ ألم تكن تعلم أنني سأقطع آلاف الأميال إلى هنا باحثا عنها…؟أم أنني أنا من أخطأ العنوان وقصد شاطئا آخر غير هذا …؟ ربما كان الأمر كذلك …
حاولت الإتصال بها في الهاتف لأعلمها بقدومي ومكان تواجدي غير أن هاتفها كان مغلقا…
ولكن هنالك شيء في أعماقي يخبرني بأنها كانت هنا ممدة في هذا المكان حيث كانت تستحم بأشعة الشمس وتتمسح برمال الشاطئ…فعلا ثارت ثورة الشك في أعماقي وتصاعدت أدخنة براكين الحيرة والتساؤل وما من مجيب …
عندها فكرت في إقتحام البحر ومساءلة أمواجه …
ويالها من مفاجأة ودون أن أنبش ببنت شفة واحدة غمرني الدوار في وسط لجته وغشاني أريج مسكها وعطرها الذي إنتشت به الأمواج حتى الثمالة وسكرت منه الأسماك إنها فعلا كانت هنا قبل قليل حتى زكاء عطرها لم يبلى ولا غادر عبقه هذه الأمواج ….إنتشيت أنا أيضاً وثملت وشعرت كما لو أنها كانت حاضرة تسبح معي…
حملت خطأي وهممت بالخروج وبمجرد وصولي لمكان استراحتي الذي تركت فيه أمتعتي …وابتغيت الإستلقاء على تلك الرمال الناعمة حتى وجدتها قد تركت لي بقايا تواجدها في المكان بعض من شعيرات رأسها حيث كانت تتمشط هنا وآثار جسدها الذي كان ممدد قبل لحظات قليلة في المكان نفسه عندها أدركت أنها تركت لي رسالة مشفرة تقول لي فيها لقد كنت هنا في انتظارك ولكنك تأخرت صديقي فوداعا إلى إشعار آخر….
بقلم الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى