قام صبيحة يوم أمس الإثنين العاشر جوان 2024 والي الولاية السيد ” مصطفى ليماني ” رفقة السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور أعضاء اللجنة الأمنية، والسلطات المحلية بإعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2024/2023 وهذا من المزرعة الخاصة ” عاشوري علي ” ببلدية عين أزال.
للعلم فقد قدرت المساحة المزروعة بالحبوب خلال هذا الموسم بـ 159.540 هكتار ، حيث يتوقع إنتاج 924.500 قنطار من القمح الصلب، 121.500 قنطار من القمح اللين، 364.000 قنطار من الشعير، 40.000 قنطار من الخرطال والتريتيكال ، كما تبلغ قدرة التخزين الحالية على مستوى الولاية بـ 01 مليون و 730 الف قنطار عبر 18 نقطة تخزين .
هذا وتسعى السلطات الولائية لتعزيز قدرات تخزين الحبوب على مستوى ولاية سطيف باعتبارها ولاية فلاحية بامتياز ، أين سيتم إنجاز صومعة تخزين الحبوب (SILO) بسعة 01 مليون قنطار ببلدية بئر العرش (عملية في طور الإنطلاق)، كما تم برمجة إنجاز 07 مراكز جوارية للتخزين بسعة إجمالية تقدر بـ 350 ألف قنطار بكل من بلديات بازر سكرة ، عين أزال ، حمام السخنة ، بني وسين ، عين أرنات ، عين ولمان وتاشودة .
جدير بالذكر أيضا بأن هذا الموسم عرف تساقطا معتبرا للأمطار والتي ساهمت بشكل مباشر في وفرة المحصول خلال هذه السنة ، إلا أن هذه الأريحية لم تثن من عزيمة السلطات المحلية في وضع برنامج خاص للسقي التكميلي للحبوب ابتداء من منتصف شهر ماي الفارط ، حيث تم تحويل 1.5 مليون م3 من سد الموان لسقي 1.200 هكتار على مستوى بلديات مزلوق ، قجال وقلال .
السيد الوالي أكد أن الدولة تسهر على المرافقة الدائمة للفلاحين وتقديم كافة التسهيلات لهم لاسيما شعبة الحبوب بكافة أنواعها من خلال وضع إجراءات استباقية ومضبوطة لتأمين ، تخزين و نقل المحاصيل الزراعية والتي تعد أولوية السلطات العليا في البلاد لتحقيق الأمن الغذائي وتقليص فاتورة الواردات من هذه المادة الإستراتيجية، حيث تم وضع كل الترتيبات لإنجاح حملة الحصاد ،كما أشار إلى المجهودات المبذولة على المستوى المحلي لتحقيق الإقلاع في القطاع الفلاحي من خلال توفير الإمكانيات اللازمة للفلاح على غرار البذور ، رخص حفر الآبار العميقة ، الربط بالكهرباء الريفية ، والمعدات الفلاحية وهي العوامل التي من شأنها الرفع من المردودية وتحقيق التحدي المسطر لتحقيق الإكتفاء الذاتي .هذا وقد دعا السيد الوالي إلى مواصلة الحملات التحسيسية لفائدة الفلاحين لتأمين محاصيلهم من خطر الحرائق والتحلي باليقظة ، مع إعطاء التعليمات لكافة القطاعات المعنية بالمتابعة الشخصية والمستمرة لعمليات الحصاد وتخزين الحبوب.
مجاهد العمري.
