انتقام صامويل ايتو …
معتز حفني
عندما قرر جوارديولا رحيل صامويل إيتو عن برشلونة كان هناك شغف غير طبيعي لإبن القارة السمراء ليثبت احقيته باللعب مواسم أخرى مع برشلونة وذلك لعشقه الكبير للبارسا..
يشاء القدر آن يأتي إيتو للإنتر تحت قيادة عبقري آخر ولكن بفلسفة أخرى أسمه جوزيه مورينهو يشاء القدر آن يقصي إيتو بنفسه مع الإنتر برشلونة من دوري أبطال أوروبا 2010 بعد التفوق عليهم تكتيكياً خاصةً على الجوزيبي مياتزا بالثلاثية التاريخية..
الجميل في رحلة إيتو مع مورينهو بالذات أنها رحلة امتازت بالحب لكرة القدم قبل الحب للنجومية إيتو بكل تواضع ترك مركز المهاجم الصريح لديغو ميليتو ولعب على الأطراف لعب جناح وظهير وساعات وسط ميدان لخدمة خطة مورينهو قبل خدمة صامويل إيتو المهاجم التاريخي للقارة
السمراء ، وده تم بناء على قراءة مورينهو بأن إيتو قوي ومهاري بالحفاظ على الكرة تحت أقصى ضغط ويمتاز بالتحرك العمودي بمختلف الأماكن على الميدان ، إيتو كجناح هو اختراع صنعه السبيشال وان ولم يستطيع أحد استغلال إمكانيات إيتو مثله..
نجاح باهر ناتج لقوة إيتو الذهنية قبل قوته البدنية ، سرعته بالكرة وسرعة قراره بالكرة وقدراته الدفاعية المتنوعة يغطي مساحات ويغلق زوايا ويقطع كرات مع مايكون بل أنه لعب ظهير ويتحول مايكون لمدافع ثالث فعلاً إيتو صنع المستحيل وأستمر في صناعته باعتماد مورينهو عليه في سلاح المرتدات لا أنسى الأسيست الأغلى للهدف الثاني بنهائي مدريد لديغو ميليتو كيف إنطلق وحافظ على الكرة وجمع المدافعين حوله ثم بتمريرة ساحرة ينفرد ميليتو رسمياً الإنتر بطلاً لدوري أبطال أوروبا..
ورغم كل الصعوبة التكتيكية بمركزه ده ألا إنه سجل وصنع أهداف كثيرة ولعب مهاجم لما غاب ميليتو ، إيتو كان الچوكر بالثلاثية التاريخية للنيراتزوي ، بحب جداً قصة إيتو مع مورينهو لأنها فريدة من نوعها زي ما كده إيتو فريد من نوعه ومورينهو فريد جداً جداً من نوعه كمدرب كرة قدم..