انتشار طاولات الشواء والذرة بحثا عن مدخول للأطفال ويقلل الأزمة ويملأ الفراغ
تعرف أيام العطلة الصيفية انتشارا واسعا لعمل الأطفال الذين يسعون لممارسة مختلف الأنشطة لكسب مدخول مادي مؤقت يوظف كمصروف يومي، أو يسخر لمتطلبات الموسم الدراسي والاجتماعي الجديد، وهي الظاهرة التي أخذت أشكالا مختلفة، مثل العمل في الحقول والمزارع والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، وأنشطة أخرى عديدة في القرى والأرياف وحتى في الأحياء الشعبية والطرقات. فالمتجول في مختلف القرى والطرق المؤدية يقف على ظاهرة فرضت نفسها بصورة ملفتة للانتباه، بسبب لجوء شبان وأطفال في عمر الزهور إلى العمل خلال عطلة الصيف، متحمّلين أشعة الشمس الحارقة أمام طاولات بيع الذرة والشواء وفاكهة التين الشوكي “الهندي” التي تشهد إقبالا كبيرا هذه الأيام، في حين لم يتوان آخرون إلى استغلال الطرق الرابطة بين البلديات وحتى بين الدوائر والولايات المجاورة لتكريس تقاليد في شوي الذرة وبيع عديد المنتجات التي تلقى إقبالا من المارة والزوار، فعلاوة على طاولات الشواء المختلفة التي احتلت الساحات والميادين في كبار المدن بولاية الأغواط على غرار عاطمة الولاية وآفلو، قصر الحيران، تاجموت، حاسي الدلاعة، مدينة بليل بحاسي الرمل، فإن الشبان والأطفال المولعون بالعمل خلال الصيف يلجأون إلى بيع الحليب واللبن والزبدة، في ظل توفر بعض المناطق على المشاتي والمواشي والأبقار، مثل منطقة الهريهيرة بالعسافية وتاونزة بقصر الحيران والفتحة ببن ناصر بن شهرة تحتل مرتبة مهمة في إنتاج اللبن وعديد المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه التي تمول السوق المحلية بهذه المنتجات الفلاحية وتكون محل اهتمام الوافدين والزوار… غانم ص