إقتصادفي الواجهةمال و أعمال

بديل نظام سويفت العالمي .. كل شيء عن النظام الصيني للتحويلات المالية الساعة 60

بديل نظام سويفت العالمي .. كل شيء عن النظام الصيني للتحويلات المالية الساعة 60

شكلت الصين وروسيا نظام جديد للمبادلات المالية بديلا لنظام سويفت العالمي الشهير ، و يعد النظام الجديد للمبادلات المالية الدولية المسمى الساعة 60 ، اكبر تهديد لنظام سويفت الذي ما يزال الاكبر في العالم والأكثر شمولا و أمنا ، ويتيح نظام الساعة 60 المالي الالتفاف على اي عقوبات أمريكية و غربية ضد الدول المعادية للغرب. ويضم نظام الساعة 60 الصيني الروسي حاليا أكثر من 800 مؤسسة مالية و بنوك اغلبها في الصين وروسيا ، لكنه سيتوسع في المستقبل بعد توسع مجموعة بركس الاقتصادية العالمية التي تضم الآن 11 دولة
استخدام دول الغرب لنظام “سويفت” للتحويلات البنكية، كأداة اقتصادية ضد روسيا، حيث تحولت “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك” إلى الترسانة الرئيسية الاقتصادية للغرب بعد غزو أوكرانيا.

وتأسست جمعية “سويفت” عام 1973 مع 239 عضوا أصليا ونمت لتشمل 11,696 مصرفا ترسل أكثر من 44 مليون بروتوكول مراسلة حول العالم كل يوم.

الهدف الأساسي من “سويفت” هو توفير طريقة موحدة للتواصل بين البنوك حول العالم بشأن المعاملات المالية، حيث يحصل كل عضو على رمز فريد يشمل تفاصيل حول البلد والموقع وحتى فرع البنك، وعندما يريد البنك تحويل الأموال إلى بنك آخر، فإنه يقوم ببساطة بإدخال الرمز من خلال شبكة سويفت، ويخبر البنك الآخر بالمبلغ، ثم ترسل الأموال الفعلية.

نظام “سويفت” ليست سوى خدمة مراسلة، فهو لا يوفر حسابات مصرفية أو يحتفظ بأموال للبنوك، والتي تقوم بالفعل بتحويل الأموال من خلال كيان مختلف، ما يعني أن “حظر” أي بنك من نظام “سويفت” لا يعني أن المؤسسة لا يمكنها الحصول على أموال من البنوك الأخرى، بل يعني أن العملية ستكون أكثر تعقيدا وتكلفة.
اقرأ أيضا:

في سنة 2020؛ حولت الشركات العالمية ما يقرب من 23.5 تريليون دولار عبر الحدود، وكلفتها أكثر من 120 مليار دولار لمعالجة المعاملات. وغالبا ما تستغرق هذه المدفوعات أيامًا لتسويتها.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين تسعى منذ سنة 2016 إلى إنشاء شبكة يمكن أن تجمع بين كل من المراسلة والتسوية وتصبح متجرا شاملا للمدفوعات الدولية من خلال إنشاء “نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود”، ومؤخرا مع مشروع “إم-سي بي دي سي بريدج” للعملات الرقمية المتعددة للمصارف المركزية.

وأشار الموقع إلى أنه يمكن استخدام كل من مشروعي “نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود”، ومشروع “إم-سي بي دي سي بريدج” لأغراض البيع بالجملة عبر الحدود (أي من بنك إلى بنك).

ويهدف كلاهما إلى تسهيل عملية إرسال مبالغ كبيرة من المال بين البنوك دوليا، دون استخدام نظام “سويفت” للرسائل أو نظام المدفوعات بين البنوك.

وتعاونت هونغ كونغ والإمارات وتايلاند بالفعل مع بنك الشعب الصيني في مشروع “إم بريدج”، في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وقاموا بتسوية 22 مليون دولار عبر الحدود، وكان هذا أول اختبار ناجح للعملة الرقمية عبر الحدود من بنك إلى آخر باستخدام أموال حقيقية.

وأوضحت أبحاث “أتلانتك كاونسيل” حول مشاريع سي بي دي سي، أن مشروع “إم بريدج” هو مجرد واحد من أكثر من عشرة مشاريع في الغرض ذاته على مستوى العالم، وقد تسارعت وتيرة تطوير الكثير منها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا واستجابة مجموعة الدول السبع للعقوبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى