الوادي : مشاركون في ملتقى وطني يبرزون دور رجال وادي سوف في الثورة التحريرية

أبرز المشاركون في ملتقى وطني حول “الشهيد حمه لخضر وقادة الثورة بواد سوف “، نظم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، دور رجال وادي سوف في الإمداد وتنظيم قوافل السلاح قبل وبعد إنطلاق الثورة التحريرية، التي تعد إحدى مراحل كفاح ونضال الشعب الجزائري في مواجهة أعتى قوة إستعمارية.
وتطرق المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظمه قسم التاريخ بكلية العلوم الإجتماعية والإنسانية، بالتنسيق مع مخبر بحث التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للجزائر، تزامنا والاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري، والتي تحمل شعار هذه السنة “الشهيد روح خالدة.. ومسيرة وفاء رائدة”، من خلال 40 مداخلة وتدخل بحثي وعلمي، إلى التعريف بالقائد حمه لخضر قائد الثورة التحريرية ورفاقه القادة، ( القائدين الجيلاني بن عمر والطالب العربي في تشكيل جيش الجنوب الشرقي والصحراء، مرورا للمكانة الثورية للقائدين سعيد عبد الحي وهالي عبد الكريم في تنظيم وتشكيل قاعدة الثورة في تونس، ختاما بدور القائد الحبيب جراية وجيشه في حماية الحدود)
وهذا في سبيل الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتشجيع البحث والدراسات التي تتناول مسيرة أعلام ورموز المقاومة والثورة.
وبعد يومين من المداخلات والورشات البحثية، في إبراز إسهامات ومناقب وبطولات القادة السوافة، أمام وسائل المستعمر الفرنسي الذي إنتهج كل الأساليب الإجرامية من أول يوم وطأت أقدامه أرض الجزائر إلى أن تمكن الجزائريون من دحضه بالرغم من القوة الكبيرة التي سخرها لقمعهم، خرجت اللجنة العلمية للملتقى إلى جملة من التوصيات أهمها ترقية الملتقى إلى ملتقى دولي يليق بالدور الكبير لمنطقة وادي سوف في الثورة، فضلا عن إقامة متحف يحمل إسم الشهيد حمه لخضر لجمع الشهادات والوثائق التاريخية،
وتجسيد تسمية بعض مرافق جامعة الشهيد حمه لخضر بأسماء بعض قادة الثورة، وتعليق صورهم في فضاءات الجامعة، وتحفيز الأساتذة والطلبة والباحثين من أجل جمع المادة التاريخية للتعريف بقادة الثورة ورموزها، من خلال الأيام الدراسية والمذكرات والندوات، على أن نطبع أعمال الملتقى حتى يستفيد منها الطلبة في بحوثهم العلمية.
عماره بن عبد الله