تقاريررأي

النُّزهَةُ السرِّيةُ

النُّزهَةُ السرِّيةُ
النُّزهَةُ السرِّيةُ

النُّزهَةُ السرِّيةُ رواية لليافعين
يعيش بطل هذه الحكاية صقر ابن الثالثة عشر ربيعاً في رأس الخيمة بالقرب من
البحر، ذات يوم سمع حكاية موت جدّه ربيع من أخوه خميس في ليلة احتلال طنب
الكبرى، ووصيته بدفنه في أرض أجداده واستعادة اللؤلؤة “الدانة” التي عثر عليها
في البحر وخبأها أخوه خميس عند قبره قبل دفنه في طنب الصغرى منذ أربعين
عاماً؛ ولتنفيذ هذه الوصية تبدأ مغامرة العمر بين أبطال رواية “النُّزهَةُ السرِّيةُ” إلى
أرض لم تطأها أقدامهم من قبل. في تلك اللحظة فقط تولَّد لدى صقر؛ شعور غريب
بأن هذه الحكاية ستغير حياته إلى الأبد.
تبدأ الاستعدادات للنزهة السرِّية بين الأصدقاء الأربعة ومزيج من النشاط والفرح
يغمرهم، أحضروا قارباً صغيراً، وجهزوا المؤن واللوازم الضرورية وكما حمّلوا
برنامجاً ملاحياً على هواتفهم كي يساعدهم للتوجُّه من نقطة الانطلاق في خور
الرمس إلى وجهتهم في طنب الصغرى… وغايتهم هي البحث عن المكان الذي دُفن
فيه الجد “ربيع” وتنفيذ وصيته بالعثور على اللؤلؤة “الدانة”.
فَهلّ يستطيع صقر وأصدقائه الوصول إلى هدفهم والعودة إلى ديارهم سالمين؛ أم
ستنتظرهم مفاجآت يقفون فيها على حافة الموت؟ هذا ما سنكتشفه معاً مع قراءة هذه
الرواية الشيقة، والشقيّة مثل أبطالها.
من أجواء الرواية نقرأ:
“غمرتني مشاعر مختلطة في تلك اللحظات، وأخذ جسمي يتصبّب عرقاً رغم
برودة الجو الشديدة، فقد تأثرتُ لمرأى عظام جدّي ربيع التي تبدت أمامي كأنها
جذوري الممتدة في أعماق هذه الأرض، ووددت لو اقتلعها من مكانها وإعادة دفنها
كما يليق بها في مقابر منطقة الرمس، فأكون بذلك قد نفذت وصيته بدفنه في مقابر
عائلته، حتى ولو لم يكن ذلك في مقابر أجداده بطنب الكبرى كما أراد، ولكن تلك
كانت مهمة صعبة تحتاج جهداً مضاعفاً يفوق طاقة بضعة فتيان، وقد يعرّضنا ذلك
لخطر انكشاف أمرنا، فاكتفيت بأن أنفّذ وصيته الأخرى بأن أستعيد الدانة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى