النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية
من “النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية “
التي تغطي نشاط أسواق المال العربية خلال الربع الثالث من عام 2023
سجل مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية انخفاضاً بنحو 0.2 في المائة بنهاية تعاملات الربع
الثالث من عام 2023 مقارنة بالربع الثاني من عام 2023 ليصل إلى نحو 489.4 نقطة، في حين سجل تراجعاً على
أساس سنوي بنحو 2.7 في المائة.
جاء أداء البورصات العربية في الربع الثالث من عام 2023 متسقاً مع حالة التباين التي غلب عليها التراجع المسجل في
عدد من الأسواق المالية العالمية الأمريكية منها والأوروبية والأسواق الناشئة. ذلك في ضوء ارتفاع منحنى العائد مع
احتمالية رفع أسعار الفائدة مجدداً من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والتوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة
طويلة لكبح جماح التضخم
حققت القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي مكاسباً في نهاية الربع
الثالث من عام 2023 بنحو 3.99 في المائة لتصل إلى نحو 4551 مليار دولار أمريكي
سجلت سوق دمشق للأوراق المالية أكبر ارتفاع لمؤشر الأداء على مستوى البورصات العربية خلال الربع الثالث من عام
2023 بنسبة 18.02 في المائة
حققت السوق المالية السعودية أعلى ارتفاع لمؤشر السوقية بنحو 134.1 مليار دولار أمريكي لتصل إلى حوالي 3042
مليار دولار أمريكي وكذلك لقيمة التداولات بحوالي 14.51 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من عام 2023
تقدمت بورصة الكويت البورصات العربية على مستوى حجم التداول مسجلةً ارتفاعاً بنحو 2.97 مليار سهم.
في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد (114) من “النشرة
الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية”، التي تغطي نشاط هذه الأسواق خلال الربع الثالث من عام 2023، استناداً إلى
قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية. أشارت النشرة إلى أن
مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات الربع الثالث من عام 2023 متراجعاً بنحو 0.2 في
المائة مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الثاني من عام 2023، ليصل بذلك إلى نحو 489.4 نقطة في نهاية شهر سبتمبر من
عام 2023، مقابل 490.1 نقطة في نهاية شهر يونيو من عام 2023. كما سجل المؤشر تراجعاً على أساس سنوي بنحو 2.7
في المائة في شهر سبتمبر 2023.
جاء أداء عدد من مؤشرات البورصات العربية متسقاً مع حالة التباين التي غلب عليها التراجع المسجل في عدد من الأسواق
المالية العالمية الأمريكية منها والأوروبية والأسواق الناشئة في الربع الثالث من عام 2023. ذلك في ضوء ارتفاع منحنى
العائد مع احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والتوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة
طويلة لكبح جماح التضخم. في ذات الإطار، وعلى الرغم من المكاسب التي سجلتها الأسعار العالمية للنفط على أساس ربع
سنوي بسبب تخفيض الإنتاج وتقليص حجم الإمدادات، إلا أن غالبية الأسواق المالية العربية التابعة للدول المصدرة للنفط لم
تستجب لتلك الارتفاعات، مسجلةً تراجعاً في عدد منها.
في ضوء ما تقدم، شهدت مؤشرات أداء البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب لصندوق النقد العربي للأسواق
المالية العربية تبايناً في نهاية الربع الثالث من عام 2023، حيث سجلت سبع بورصات عربية ارتفاعاً نتيجة تحسن مؤشرات
قطاعات الخدمات الاستهلاكية والطاقة والتأمين والصناعة، التي عززت بدورها من ارتفاع مؤشرات القيمة السوقية، ورفعت
من مستويات السيولة الأمر الذي أسهم في رفع مؤشرات قيم وأحجام التداول في عدد من البورصات العربية. في المقابل،
سجلت ثمان بورصات عربية أخرى تراجعاً في الربع الثالث من عام 2023.
3
في ذات الصدد، أسهم تحسن نشاط الاستثمار الأجنبي بشقيه الفردي والمؤسسي في تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات
العربية. كما كان لمواصلة البورصات العربية مساعيها نحو توسعة قاعدة الأسواق الرئيسة، وبورصات الشركات الصغيرة
والمتوسطة من خلال عمليات الإدراج الجديدة التي تمت خلال الربع الثالث من عام 2023 دور أسهم في دعم البورصات
العربية ورفع مستويات السيولة في عدد منها.
في ضوء ما تقدم، سجل مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية أكبر الارتفاعات المحققة بنسبة 18.02 في المائة. كذلك شهدت
بورصات كل من بيروت ودبي ومصر ارتفاعاً بنحو 4.13 و6.97 و10.08 في المائة على التوالي. كما سجلت مؤشرات أداء
بورصتي أبوظبي والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 1.41 و2.54 في المائة على الترتيب. فيما سجلت بورصة قطر تحسناً بأقل من
واحد في المائة. في المقابل، سجلت بورصتا الجزائر والبحرين تراجعاً بأقل من واحد في المائة. كما شهدت بورصات كل من
مسقط والكويت وفلسطين انخفاضاً بنسب بلغت 1.10 و1.25 و1.70 في المائة على التوالي. فيما سجلت بورصات كل من
عمّان وتونس والسعودية تراجعاً بنحو 2.03 و2.98 و3.02 في المائة على التوالي.
في ذات السياق، تشير البيانات إلى أن أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الثالث من عام 2023، قد جاء متماشياً بصورة
عامة مع أداء الأسواق المالية العالمية والبورصات الناشئة، التي سجلت تبايناً خلال ذات الفترة من عام 2023. على صعيد
الأسواق المتقدمة، شهدت مؤشرات “كاك 40″ و”ستاندرد أند بورز 500” و “نيكاي” تراجعاً على أساس ربع سنوي بنحو
3.6 و3.7 و4.7 في المائة على التوالي، فيما سجل مؤشر “فوتسي” تحسناً بنحو 1.0 في المائة. أما على صعيد الأسواق
الناشئة، فقد سجل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI)، ارتفاعاً خلال نفس الفترة بنسبة 0.65 في المائة في
أوروبا، بينما سجل تراجعاً بنحو 3.63 في المائة في آسيا و5.68 في المائة في أمريكا اللاتينية.
حققت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية الربع الثالث من
عام 2023، مكاسباً بنحو 174.67 مليار دولار أمريكي (أي بنسبة 3.99 في المائة)، لتصل إلى نحو 4551.18 مليار دولار
أمريكي، مقارنةً بنحو 4376.51 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الثاني من عام 2023. على مستوى القيمة السوقية
لأسواق المال العربية فرادى، فقد سجلت ثمان بورصات عربية ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الثالث من عام
2023، مقارنةً بنهاية الربع الثاني من عام 2023. في المقابل، سجلت سبع بورصات عربية أخرى تراجعاً في قيمتها السوقية.
سُجلت أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية في السوق المالية السعودية بحوالي 134.11 مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت
القيمة السوقية في بورصات كل من قطر ومصر ودبي وأبوظبي بنحو 3.21 و6.96 و11.79 و20.75 مليار دولار أمريكي
على التوالي. كذلك سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً في بورصات كل من بيروت ودمشق والدار البيضاء 0.58 و1.31 و1.76
مليار دولار أمريكي على التوالي. في المقابل، سجلت بورصات كل من الجزائر وفلسطين والبحرين وعمّان وتونس انخفاضاً
في القيمة السوقية خلال ذات الفترة بقيمة بلغت 21 و158 و193 و760 و860 مليون دولار أمريكي على التوالي. فيما شهدت
بورصتي مسقط والكويت انخفاضاً بنحو 1.15 و2.68 مليار دولار أمريكي على الترتيب.
ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعةً خلال الربع الثالث من عام 2023 لتبلغ نحو 157.16 مليار
دولار أمريكي، مسجلةً بذلك ارتفاعاً بنحو 19.35 مليار دولار أمريكي مقارنةً مع قيمة التداولات المسجلة خلال الربع السابق
عليه. تُظهر البيانات ارتفاع قيم التداولات في ثمان بورصات عربية خلال الربع الثالث من عام 2023 مقارنةً مع مستوياتها في
الربع السابق عليه، حيث سجلت السوق المالية السعودية أعلى الارتفاعات بحوالي 14.51 مليار دولار أمريكي، كما سجلت
بورصات كل من أبوظبي ودبي ومصر ارتفاعاً بنحو 0.91 و1.06 و3.17 مليار دولار أمريكي على التوالي. كذلك سجلت
بورصات كل من دمشق وبيروت وفلسطين والكويت ارتفاعاً بنحو 10 و39 و65 و247 مليون دولار أمريكي على التوالي.
في المقابل سجلت سبع بورصات عربية تراجعاً على مستوى قيمة الأسهم المتداولة في نهاية الربع الثالث من عام 2023،
مقارنةً بالربع السابق عليه، حيث تراجعت بورصات كل من الجزائر والدار البيضاء والبحرين وعمّان بحوالي 0.1 و13 و36
و53 مليون دولار أمريكي على التوالي. كما شهدت بورصات كل من تونس ومسقط وقطر انخفاضاً بنحو 90.8 و138 و337
مليون دولار أمريكي على الترتيب.
4
فيما يتعلق بحجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة، فقد ارتفع في نهاية الربع الثالث من عام 2023، ليصل إلى نحو
121.43 مليار سهم مقارنةً مع 110.49 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق عليه، مسجلاً بذلك ارتفاعاً بنحو 9.91 في
المائة. في هذا الصدد، سجلت تسع بورصات عربية ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة. تصدرت بورصة الكويت البورصات
العربية على صعيد التحسن في عدد الأسهم المتداولة، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 2.97 مليار سهم. كما سجلت بورصات كل من
مصر والسعودية وأبوظبي ارتفاعاً بنحو 2.71 و2.77 و2.93 مليار سهم على الترتيب. كذلك سجل سوق دبي المالي ارتفاعاً
بنحو 177.09 مليون سهم. فيما شهدت بورصات كل من بيروت ودمشق والدار البيضاء وفلسطين ارتفاعاً بنحو 1 و4 و10
و21 مليون سهم على الترتيب. في المقابل سجلت ست بورصات عربية انخفاضاً في عدد الأسهم المتداولة لنفس الفترة، حيث
تراجعت بورصات كل من الجزائر وعمّان وتونس بنحو 0.01 و16 و27 مليون سهم على التوالي، فيما سجلت بورصات كل
من البحرين ومسقط وقطر انخفاضاً بنحو 45 و102 و468 مليون سهم على الترتيب.