الناتج المحلي الخام
![](https://dzayerinfo.com/wp-content/uploads/2022/07/c-..-economie-780x470.jpg)
الناتج الاجمالي المحلي
احمد عبد الستار
مّا نعرفه عن الفكرة العامة لما يُسمى بالناتج الاجمالي القومي أو المحلي، ويُعبّر عنه اختصاراً دائما بالنمو،
وإيجازاً؛ بأنه القيمة النقدية، أو السوقية، لكل ما منتج من سلع ومن خدمات داخل السوق المحلية، من قبل القطاعين الخاص والعام. ومجموع قيم هذا الانتاج تُعتبر مقياس لإنجازات الاقتصاد بشكل عام، لأن معدلاته سوف توزع على الدخل العام، وبالنتيجة وحسب ما يُصرح به أصحاب هذا التعريف، سينال الفرد نصيبه من هذا الدخل والإنفاق والخدمات، ويعني إن معيشة المجتمع في تناسب مع (النمو) هذا، وبدهاء لا يتعدى حدود الدراسات المكتبية، تريد الرأسمالية اقناع الآخرين نظرياً بأن أرباحها المتراكمة ستفرّق على الجميع.
واصطلاح النمو المعاصر، الذي تتحدث عنه الرأسمالية في كل مناسبة وفي كل وقت، لا يختلف في جوهره عن المفهوم الماركسي لما يُعرف بإعادة الإنتاج بشكليه البسيط والموسع، والذي يشرحه كارل ماركس بعبقريته المعهودة قائلاً” إن قسماً من القيمة الزائدة، لا ذاك القسم الذي أنتج فحسب، ولكن الذي تم تحقيقهُ دورياً أثناء السنة، نقول، إن قسماً من القيمة الزائدة ذاك يمكن له أن يغطي المصاريف الضرورية للإصلاح، الخ. وهكذا يكون قسماً من رأس المال اللازم لتسيير المشروع على مستواه الأول قد أُنتج أثناء المشروع نفسه وذلك بفضل تحول قسم من القيمة الزائدة إلى رأس مال… إن التراكم، أي تحول القيمة الزائدة إلى رأس مال هو، من حيث مضمونه الحقيقي، استمرار الانتاج على مستوى موسع، إعادة الأمر إلى تكبير توسيعي نتيجة لتشييد معامل جديدة تزاد إلى المعامل القديمة، أم عاد إلى تكبير ناتج عن تقوية، الاستثمار بالمستوى الموجود نفسه…” .
ولما كان هذا القسم من النظرية الاقتصادية الماركسية ” استمرار الانتاج على مستوى موسع” أي النمو لاحقاً، قد تأسس وانطلق من نظام الإنتاج البضائعي، في عالم بلدان أعتمد اقتصادها على الصناعة المتطورة.