
الكاتب/ اسعد الدلفي
ينتظر الطابور الخامس (بعض من اللاعبين السابقين, وبعض المدربين المحليين, والكثير من الاعلاميين المحليين), ان يخسر المنتخب العراقي الليلة امام فلسطين او يتعادل “لا سامح الله”, لتعلن الحرب العالمية الثالثة ضد المدرب الأجنبي وضد اللاعبين المغتربين وضد رئيس الاتحاد “درجال”, وضد مشروع دوري النجوم, والسعي لعودة الحال كما كان متردي في زمن عبدالخالق مسعود, حيث ان التطور لا يخدمهم, فلا مكان لهم في البيئة الصحية الناجحة, لذلك كل همهم في ايقاف عجلة التطور, والعودة الأساليب العتيقة في إدارة عالم كرة القدم, مثلهم مثل الضفادع تحتاج للمستنقعات كي تعيش و تنقنق.
لذلك على لاعبينا اليوم الاجتهاد والاندفاع, وتنفيذ الواجبات على أكمل وجه, والتركيز باعلى درجاته, واعتبار مباراة اليوم مباراة حياة او موت, وترك نقيق الضفادع جانبا, كي يفشل الطابور الخامس وينتصر العراق على كيد الكائدين, ويفرح الشعب العراقي بحلاوة الانتصار.
· مطلوب الصمت الإعلامي اليوم
على كل عراقي غيور ترك الانتقاد الهدام, والدعم بكل صورة ممكن, كي لا نثبط معنويات لاعبي المنتخب, ولا نشغلهم بمشاكل جانبية, ولا ننشر الاخبار التي تبث الفرقة بين اللاعبين, او ان نهاجم المدرب و تشتت تفكيره.
حيث لاحظنا الهجمة الشرسة التي تعرض لها المدرب مباشرة بعد انتهاء مباراة الكويت, حيث كان الطابور الخامس فرحا جدا بتعرقل المنتخب, وعمل على تحميل المدرب نتيجة التعادل, مع الاساءة للاعبين المغتربين, وغض البصر عن تراجع اداء اخرين من المحليين, فكانت هجمة هدفها اشاعة الفرقة بين لاعبي المنتخب, ونزع ثقة الجمهور بالمدرب والمنتخب.
مع الهدف الأساس وهو ازالة درجال عن كرسي حكم جمهورية الكرة وعودة الحرس القديم ورجالات الطابور الخامس.
· علي يوسف الورقة الرابحة
اعتقد اليوم سيكون مهما جدا للاعب علي يوسف, عطفا على تألقه بالدقائق الممنوحة له في مباراة الكويت, فاليوم سيكون يوم التوهج الحقيقي له, ليزرع الفرحة في قلوب الناس ويدفع منتخبنا نحو الوصافة, ويقربنا من حلم المونديال,
علي يوسف يتمركز بشكل صحيح, وسريع جدا, ويملك مهارة ترويض الكرة والسيطرة عليها, مما يمنحه افضلية عن غيره من اسماء, لذلك سيكون علي يوسف على الموعد الليلة ليثلج قلوب العراقيين.
· الجمهور والدعم
شاهدنا ليلة امس كيف تجمع آلاف العراقيين امام السفارة العراقية بالأردن من أجل شراء تذاكر المباراة وهو دليل الحضور القوي لجمهورنا الليلة مع ان النسبة الممنوحة لنا قليلة جدا, لكن هذا الدعم مطلوب في هذه الساعات الحاسمة, وهو دور متوقع للعراقيين الشرفاء, فالكل يسعى نحو هدف واحد وهو التأهل للمونديال.
كذلك على جمهور المنتخب على مواقع التواصل الاجتماعي ان يركز على الدعم بعيدا عن التسقيط والنقد الهدام, خصوصا في هذه الساعات المهمة, وأن لا يتم تناقل اي خبر او تصريح ضد المنتخب (نقل الكفر كافر).
وايضا على الاعلاميين ترك النقد في هذه الساعات الحاسمة, والدعم والتشجيع ونشر الاخبار الداعمة بهدف مواصلة الطريق نحو المونديال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ اسعد الدلفي
العراق- بغداد