الحدثامن و استراتيجيا

المقال الافتتاحي الشهري لمجلة الجيش الجزائرية

– أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر مارس أن الجزائر تعيش على وقع إنجازات كبرى ومشاريع استراتيجية من بينها تلك التي أشرف على تدشينها مؤخرا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والمتمثلة في محطات تحلية مياه البحر, تمثل “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي”.

وفي افتتاحية تحت عنوان “جزائر التحديات”, أوضحت المجلة أن “الجزائر الجديدة المنتصرة التي تعيش على وقع انجازات كبيرة ومشاريع استراتيجية, منها تلك التي أشرف على تدشينها رئيس الجمهورية, نهاية الشهر المنصرم, والمتمثلة في محطات تحلية مياه البحر التي دخلت حيز الخدمة” تمثل “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي وتأمين احتياجات المواطن من المياه الصالحة للشرب.”

و تابعت المجلة أن الأمر يتعلق “بإنجازات كبرى, مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية, تجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة في مواجهة مختلف التحديات والانتصار أمام المشاكل والمصاعب”, مبرزا أن “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين, جزائر رفع التحديات, تيمنا بمن رفع التحدي في أول نوفمبر 1954 ببنادق صيد, طردوا بفضلها القوة الخامسة في العالم أنذاك (الاستعمار) من أراضينا”.

وأكدت الافتتاحية أنه “وعلى غرار الحركية الكبيرة التي تشهدها بلادنا داخليا وعلى أصعدة ومستويات عدة, نجحت دبلوماسيتنا في تعزيز حضور الجزائر دوليا وقاريا واستعادة مكانتها المرموقة بين الأمم, لاسيما في مجلس الأمن الدولي بصفتها عضوا غير دائم, وعلى المستوى القاري باعتبارها عضوا بارزا وفعالا في الاتحاد الإفريقي بمختلف هياكله وهيئاته وهو ما أشاد به القادة الأفارقة في البيان الختامي للدورة العادية الـ 38 للاتحاد الإفريقي المنعقدة منتصف الشهر الفارط, مهنئين السيد رئيس الجمهورية بصفته رئيس منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء, على قيادته المتميزة للآلية, وعلى النجاح الاستثنائي الذي حققته تحت قيادته, كما نوهوا بالتزامه الثابت في تعزيز الديمقراطية والحوكمة الرشيدة بالقارة”.

و واصلت المجلة أنه “على النهج ذاته وتناغما مع الجهود المبذولة في كافة القطاعات للمضي قدما ببلادنا نحو النهضة والرقي في كنف الأمن والاستقرار, يواصل الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني مسار العصرنة والاحترافية بكل ثبات وحزم, قاطعا أشواطا معتبرة على جميع المستويات وفي مختلف المجالات, ومنها مجال التعاون العسكري مع مختلف الجيوش الصديقة, من منطلق أن الجزائر قوة إقليمية وشريك لا مناص منه في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي”.

و أشارت الافتتاحية إلى الكلمة التي ألقاها السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم 23 فيفري 2025 خلال إشرافه على مراسم تنصيب القائد الجديد للقوات الجوية مشيرا إلى “أن الدبلوماسية العسكرية عرفت ديناميكية حثيثة تجسدت من خلال استقبال العديد من الوفود العسكرية الأجنبية رفيعة المستوى, والقيام بزيارات إلى عدة دول وذلك في إطار سعينا الحثيث لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجيوش الصديقة بما يمكن من تعزيز أداتنا الدفاعية ويسمح لها برفع التحديات الأمنية التي تواجهها بلادنا وكسب رهاناتها, في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقتنا الاقليمية”.

و أكدت المجلة ان “الفضل في ما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونماء على جميع الأصعدة, يعود لتجند والتزام أبنائها الخيرين الأوفياء, وكذا إصرار بناتها المخلصات المثابرات اللواتي يواصلن مسيرة الوفاء لسالفاتهن الشهيدات والمجاهدات بنفس العزيمة والوفاء متشبعات بذات المبادئ والقيم يثبتن في كل يوم كفاءتهن وجدارتهن, مساهمات أيما إسهام في بناء الجزائر الجديدة المنتصرة تحدوهن رغبة كبيرة في خدمة وطنهن, وكلهن عزم على أن يكن في مستوى الرهانات والتحديات حرائر الجزائر اللواتي لا يسعنا إلا أن نتقدم لهن بأطيب التهاني بمناسبة يومهن العالمي, متمنين لهن المزيد من النجاح والرقي”.

من جهة أخرى, أشارت الافتتاحية إلى أنه “بقدر الفخر والاعتزاز الذي يغمرنا ونحن نحتفي بعيد النصر في شهر الشهداء, لنستحضر مآثر أسلافنا الأمجاد وتضحياتهم الجسام, من أجل تحرير بلادنا من براثن مستعمر غاشم وهمجي حاول بكل الطرق والأساليب إبادة الشعب الجزائري وطمس هويته, يتعاظم شعورنا بالمسؤولية لصون وديعة أولئك الأبطال الصناديد وحفظ أمانتهم الغالية التي لا تقدر بثمن مسؤولية يتطلب الوفاء بها العمل دون هوادة, وبكل إخلاص وعزيمة للحفاظ على بلادنا مزدهرة وقوية وسيدة ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة المنتصرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى