أحوال عربيةأخبارالمغرب الكبير

المغرب .. ماذا تعني عودة الاميرة سلمى ؟

عودة ظهور سلمى: هل هي نهاية حرب خلافة محمد السادس؟

زكرياء حبيبي

عاد الحديث عن مسلسل الزوجة السابقة لمحمد السادس، وأم ولي العهد الحسن الثالث، لالة سلمى بناني، في أعقاب الصور التي تم نشرها من جزيرة ميكونوس اليونانية.

لالة سلمى، التي كثر الحديث عن وفاتها أو اختفائها منذ عدة سنوات، ظهرت مرة أخرى في الجزيرة اليونانية مع طفليها ولي العهد الأمير حسن والأميرة خديجة، برفقة حاشية مكونة من 70 شخصًا وثلاث شاحنات مليئة بالأمتعة الشخصية.

وتوجه الأميران يوم الجمعة الماضي 5 يوليو مع والدتهما إلى جزيرة ميكونوس اليونانية على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، حسب صور نشرتها قناة ميكونوس لايف التلفزيونية، تُظهر مغادرة قافلة كبيرة من المطار، وسيارات فاخرة برفقة حاشيتهم الرسمية، بالإضافة إلى نزهة ليلية لثلاثتهم وسط عاصمة الجزيرة، مرفوقين بحراسهم الشخصيين.

وكانت لالة سلمى (46 عاما) قد حضرت آخر مرة حدثا رسميا في الرباط في عام 2017، أي قبل عامين من وصفها من قبل محامي العاهل المغربي في باريس، إريك دوبوند موريتي (وزير العدل الفرنسي الحالي)، بأنها “زوجة سابقة” في بيان صحفي وتصريح رسمي.

منذ سنة 2019، في نيويورك، لم يتم التقاط صور لها مع أطفالها، وهي خرجة توحي بعودة العلاقة مع العائلة المالكة.

وبعد 16 عاما من زواجها بمحمد السادس، أعلنت مجلة “هولا” الاسبانية في عام 2018 انفصال الزوجين، دون تأكيد من القصر الملكي حتى الآن، كما لم يتم تأكيد سحب لقب الأميرة منها.

هل حان وقت الخلافة؟

مع ظهور الزوجة السابقة لمحمد السادس، سال الكثير من الحبر حول خلافة محتملة وشيكة، قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد العرش، والتي ستكون بمثابة هبة من السماء لتتويج ولي العهد الحسن الثالث، الذي يحظى بحماية جيدة من قبل المستشار الخاص للملك، أندريه أزولاي.

فتتويج الحسن الثالث يعني نهاية الأوهام بالنسبة لمولاي رشيد، شقيق الملك، الذي تدعمه حتى يومنا هذا أخواته، ولا سيما الأميرة حسناء، في أصل المناورة لمنع الحسن الثالث من الوصول إلى خلافة والده.

وتخشى الأميرة لالة حسناء انتقام ولي العهد الأمير الحسن الثالث، الذي يشتبه في وقوفها وراء “الاختفاء الغامض” لوالدته لالة سلمى، التي كانت “قريبة” من القنصل الفرنسي السابق في طنجة، دينيس فرانسوا، الذي عثر عليه ميتا في مقر إقامته في طنجة، شهر نوفمبر من سنة 2020. وهي وفاة غامضة للدبلوماسي الفرنسي الذي قيل إنه “انتحر” عفب أنباء عن “قربه” من والدة ولي العهد.

ويعاني محمد السادس، الذي سيبلغ 61 عاما في أغسطس المقبل، من مرض مناعي ذاتي يسمى الساركويد يؤثر على الرئتين والغدد الليمفاوية ويسبب التعب وفقدان الوزن. وخضع لعمليتين جراحيتين لعلاج عدم انتظام ضربات القلب، في فبراير 2018 ويونيو 2020. وفي عام 2019، خضع أيضًا لعملية جراحية لورم في عينه اليسرى. علما أن صحة الملك هي موضوع محظور في العائلة المالكة التي أصبحت محمية صهيونية بامتياز.

محمد السادس مطلق من الأميرة لالة سلمى منذ مارس/آذار 2018، ويعتزم تسليم العرش لابنه الحسن الثالث، والذهاب “لإنهاء حياته المثيرة للجدل” في قصره الجديد في زنجبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى