أحوال عربيةالمغرب الكبير

المغرب – الكيان الصهيوني: ثقافة خرائط الضم الاستعمارية

زكرياء حبيبي

أثارت صورة جندي صهيوني يشارك ضمن القوات الصهيونية في غزة في إطار عدوان الإبادة الجماعية للمجرم بنيامين نتنياهو، وهو يرتدي خريطة “إسرائيل الكبرى” على زيه العسكري، غضب مستخدمي الإنترنت المصريين واللبنانيون والسوريون والعراقيون والسعوديون.

وحسب صورة الخريطة المعروضة على كتف الجندي الصهيوني، الموجود في مهمة لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، فإن “إسرائيل الكبرى”، مشروع صهيوني للتوسع والضم والاستعمار، يشمل الأردن وفلسطين ولبنان وأجزاء من سوريا ومصر والعراق والمملكة العربية السعودية. وهي صورة تعكس بوضوح الأطماع الاستعمارية لهذا النظام العنصري الذي زرعته القوى الاستعمارية كالسرطان في قلب العالم العربي منذ إعلان بلفور وخطة سايكس بيكو.

هذه الخريطة التي يحملها الجندي الصهيوني ليس لديها ما يُحسد عليه على تلك التي ارتداها الفريق المخزني لنهضة بركان الرياضي، الذي لم يتردد في عرض خريطة توضح استعمار الأراضي الصحراوية في انتهاك للقانون الدولي والميثاق الأولمبي، الذي يمنع الرموز السياسية والأيديولوجية والعرقية والدينية أثناء المنافسات الرياضية.

إن النقطة الأساسية التي تربط الكيانين الاستعماريين، الصهيوني والعلوي، هي غياب ترسيم الحدود مع جيرانهما، مما يؤكد طابع وجوهر النظامين التوسعي والضمي، والنهب، والذين لم يترددوا يوما في الاستيلاء على أراض ليست ملكًا لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى