أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

المطلوب بعد عام على «طوفان الأقصى» و«حرب 7 أكتوبر»

خلال عام من البطولات، وصور الصمود الأسطورية، واجه الشعب الفلسطيني البطل الصامد، ومقاومته الباسلة، حلفاً أميركياً-إسرائيلياً، لمحور هدفه القضاء على المقاومة البطولية ، وتقويض إرادته الوطنية، باعتباره يشكل إحدى العقبات الكبرى أمام مشروعه الاستعماري الإمبريالي، الهادف إلى إفراغ المنطقة من قواها الوطنية، والديمقراطية، والثورية، لتشديد قبضتها وهيمنتها على المنطقة، ودمج إسرائيل فيها، وإقامة الحلف العربي الإسرائيلي – الأميركي( ناتو عربي) لمحاصرة شعوبنا العربية، وإجهاض تحركاتها من أجل بناء دولتها الوطنية، وتطويق الجمهورية الإسلامية في إيران، والحد من النفوذ الروسي والصيني، وفرض الحل التصفوي للقضية الوطنية لشعبنا، بما يخدم مصالح دولة «إسرائيل الكبرى»، والمشروع المعلن لحكومة الفاشية الإسرائيلية، وشطب حق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

سيحقق الشعب الفلسطيني الانتضار بالمقاومة، والوحدة، وتعزيز صمود الشعب في الميدان، ويفشل أهداف العدو، و يكسر شوكته، ويرغمه على الانسحاب ذليلاً، يجرجر أذيال الهزيمة، مكللاً بالعار، عما اقترفه بحق شعبنا وباقي الشعوب العربية، في لبنان وسوريا والعراق، واليمن من جرائم ومجازر وحمامات دم، بدعم وإسناد من الإدارة الأميركية والقوى الأطلسية الحليفة عقب مرور عام على معركة طوفان الأقصى البطولية، وحرب 7 أكتوبر، حرب الإبادة الجماعية والأرض المحروقة، والتطهير العرقي، على يد جيش الاحتلال والفاشية الإسرائيلية،

ان قوى الشعب الفلسطيني يدخل مع العام الثاني لحرب الإبادة الجماعية، مرحلة شديدة التعقيد، حافلة بالاستحقاقات السياسية الكبرى التي لا يمكن مواجهتها إلا بالكفاءة المطلوبة وبتوفير عناصر الصمود والثبات في ميدان المواجهة العسكرية من جهة، وفي ميدان المواجهة الجماهيرية الواسعة من جهة أخرى، الأمر الذي يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، إنهاء الانقسام المؤسساتي، والتوافق على استراتيجية نضالية، وفقاً لرؤية وطنية جامعة، عبر خيار المقاومة الشاملة بكل الأساليب والوسائل المتاحة، داخل الوطن وخارجه.

وفي هذا السياق، دعا المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى ترجمة هذا التوجه بين الخطوات التالية:

1) ترجمة مخرجات اجتماع بكين، بالدعوى للإطار القيادي الموحد والمؤقت، ليشكل القيادة الوطنية الجامعة للمرحلة القادمة.

2) تشكيل حكومة وفاق وطني من الكفاءات والفعاليات تدير الشأن العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفر عناصر الصمود والثبات لشعبنا ومقاومته، الأمر الذي يتطلب هيئة وطنية لإدارة الشأن العام في القطاع. وفي هذا السياق، تعيد الجبهة الديمقراطية التأكيد على مبادرتها بهذا الخصوص والتي أطلقتها أمس (6/10/2024) باعتبارها الخطوة العملية التي بإمكانها أن توفر صيغ العمل لحكومة الوفاق الوطني لأداء واجباتها الوطنية في قطاع غزة، تحت كل الظروف.

3) تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، في الضفة الغربية، لرسم خطط المواجهة الشعبية الشاملة، وتوفير الغطاء السياسي لها، ومدها بعناصر الصمود والثبات. وبما يعزز تصعيد المواجهة ضد الاحتلال الاستعماري ومشاريع الضم.

4) دعوة اللجنة التنفيذية في م.ت.ف لاستعادة دورها القيادي اليومي، بما في ذلك التزام قرارات الشرعية الفلسطينية ممثلة بالمجلسين الوطني والمركزي، بإعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، سياسياً عبر سحب الاعتراف بها، وأمنياً عبر وقف كل أشكال التنسيق الأمني، واقتصادياً عبر وضع خطط، بالاشتراك مع حكومة الوفاق الوطني، للتحرر من قيود بروتوكول باريس الاقتصادي.

5) تعزيز علاقة دولة فلسطين، مع الدول الشقيقة والصديقة، ومواصلة العمل من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومواصلة فرض العزلة على دولة الاحتلال باعتبارها دولة مارقة، بما في ذلك تعليق عضويتها في الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها ومنظماتها ووكالاتها الدولية.

6) مواصلة التحرك مع دولة جنوب أفريقيا، وباقي الدول الشريكة في الدعوى ضد دولة الاحتلال لارتكابها حرب إبادة جماعية ضد شعبنا، والتسريع بإصدار الحكم المناسب.

7) مواصلة التحرك في المحكمة الجنائية الدولية لفرض العقوبات على القيادتين السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال لارتكابها جرائم حرب ضد شعبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى