أحوال عربيةأخبار

المخزن يقتل القتيل ويمشي في جنازته!

زكرياء حبيبي

أعلن نظام المخزن عن إبرام اتفاقية شراكة، يوم الأربعاء 26 يونيو، بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المغربية ووكالة بيت مال القدس، لدعم الضحايا الفلسطينيين.

بالنسبة للدعاية المخزنية، تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الفئات الضعيفة في فلسطين من خلال تطوير برامج المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية والمشاريع المتعلقة بتمكين المرأة والحماية الاجتماعية.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من فضيحة توقف البارجة البحرية للكيان الصهيوني INS Komemiyut بميناء طنجة المغربي، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، للحصول على الإمدادات لمواصلة رحلتها إلى فلسطين المحتلة، حاملة الأسلحة والذخيرة.

فكيف يمكن للمخزن أن يساعد الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه يدعم الآلة الحربية للكيان الصهيوني الذي يواصل إبادة هذا الشعب الأبي المجاهد، من خلال تزويد سفنه المحملة بالأسلحة والذخائر؟

وكيف يمكننا التضامن مع الفلسطينيين وإرسال المجندين واليد العاملة للجيش الصهيوني لتحقيق خطط استعمار الضفة الغربية؟

وكيف نصدق “أمير المؤمنين” لنظام المخزن وهو الذي لم يستدعي اجتماعاً واحداً للجنة القدس بصفته رئيساً منذ سنوات؟

في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن المملكة المخزنية أصبحت منذ مدة مستعمرة صهيونية، وأن إعلانات التضامن هذه مع الشعب الفلسطيني ما هي إلا مسرحيات سيئة الإخراج، مثلها مثل إسقاط “المساعدات الإنسانية” لصالح أهلنا في غزة، بمباركة جنرالات نظام الفصل العنصري في تل أبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى