المجتمع العراقي بين الواقع وتحكم المواقع

 
حسين التميمي
المجتمع العراقي معروف انه من المجتمعات الحضارية الواعية فكرياً و دينياً وعقائدياً، وبه تتحقق الحكومة المنصفة للجميع ولكن الاعلام المدفوع الثمن من الفضائيات ومواقع التواصل تحاول اسقاط هذا المجتمع بكل ما لديهم من افكار.
اسقاط هذه المجتمع من قبل جهات معادية داخلية وخارجية ومحاولة لتفكيك الاسري واسقاط تدينه وتشويه صورته امام الملأ، وذلك من خلال نشر المقاطع اللا اخلاقية وبث السموم في جميع المجالات المتاحه لهم بين الحين والاخر، ومن قبل الاعلام المعادي و التركيز على محافظاتنا الجنوبية والوسطى التي اعطت ابنائها فداء لهذا الوطن، و الهدف من ذلك اسقاط هذا المجتمع الواعي الاصيل.
يقوم الاعلام بين فترة وأخرى بنشر و دس تلك المقاطع التي تثير الجدل، وعرضها و اظهارها للعلن بصورة مخزية وعدم تغطية او أظهار الاحداث الحقيقية، فيعرضون لنا وينشرون الحفلات الصاخبة لطلاب من جامعاتنا العلمية، بحيث يظهر لنا ان التعليم في حالة يرثى لها والرقص لبعض الطلاب والطالبات ونشرهم في الاعلام والمواقع، و التركيز على هذه المقاطع وعدم نشر المقاطع الاخرى.
الاستعراضات والمهرجانات التي تنتج عند تخرج المؤمنات والمؤمنين من ابنائنا وبناتنا من الاماكن المقدسة، وغيرها من الجامعات الرصينه في العلم والتعليم وعدم نشرهم لمظاهر التدين والاخلاق في مجتمعنا العراقي الواعي، الكثير من الشعب وخصوصا في المناسبات الدينية والاضرحة المقدسة، ومدننا التي فيها الحياة الامنه والمستقرة واهل الطيب والكرم والشجاعة والوفاء لديهم، من حيث المساعدات والتعاون فيما بينهم ومع الاخرين.
يركز الاعلام فقط على المظاهر غير اللطيفة واللا اخلاقية من خلال صنع كثير من المشاهد والمسلسلات غير الهادفة، والتي لا تمت لمجتمعنا الواعي باي صلة فالمجتمع لدينا غير مايظهره الاعلام، نحن مجتمع ديني واعي بكل معاني الحياة، والذي منه ستنطلق الاصلاحات وتحقيق العدال الالهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى