اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج تعقد لقاء حواري بمناسبة الذكرى 47 ليوم الأرض الفلسطيني .

بتوصيات من الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين عقدت اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين، لقاء حواري بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف الثلاثون من اذار في كل عام وذلك في مقر اللجنة الشعبية بالمخيم .

واستضافت اللجنة للحديث في اللقاء الحواري الدكتور ناصر اليافاوي باحث وكاتب في قضية اللاجئين ، الى جانب الدكتور فوزي عوض رئيس اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج و الباحث والمختص في قضية اللاجئين الفلسطينيين .

وشارك في اللقاء الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح ، ومفوض عام لجنة الاونروا واللاجئين بها ، والأخ رامي شحادة امين سر المكتب الحركي لحركة الشبيبة الفتحاوية ، والأخ رأفت وشاح عضو قيادة إقليم الوسطى ، والأخ واصف أبو مشايخ رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي ، والأخ محمد زريد عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ، والأخ ماهر وشاح امين سر المكتب الحركي للمحاسبين بالوسطى ، والأخ جابر بن سعيد امين سر المكتب الحركي للجرحى بالوسطى ، والأخ رجاء صالحة امين سر المكتب الحركي للصحفيين بالوسطى ، والأخوة أمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية لحركة فتح مخيم البريج ، وممثلين عن المكاتب الحركية للجرحى والمعلمين والمحاميين ، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني والمحلي ، وعدد من المخاتير ورجال الإصلاح بالمخيم ، وعدد من أبناء المخيم .

في بداية اللقاء رحب الرفيق إبراهيم العكش أمين سر اللجنة بالحضور الكريم ، شاكراً كل من حضر هذا اللقاء والذي يعتبر ذات قيمة وأهمية وطنية خاصة في ظل ما تعانيه قضية فلسطين واللاجئين على وجه الخصوص من مؤامرات محلية ودولية .

وأوضح العكش ان هذه اللقاءات السياسية من اهداف اللجان الشعبية والتي تأسست عام 1996 للحفاظ على حق العودة والدفاع عنه وتوريثه للأجيال القادمة جيلا بعد جيل لتبقى قضيتنا حية وحاضرة في كل مكان وزمان حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس.

وفي كلمة للدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح ومفوض عام لجنة الأونروا واللاجئين بها ، شكر بها الدكتور فوزي عوض على الاستضافة ورحب بالحضور الكريم كلٌ بإسمه ولقبه.

واستهل د. احمد هذا اللقاء بالدعوة إلى توعية الجماهير بأهمية وجود الوكالة واستمرارية عملها والمحافظة على منشآتها لأنها شاهد على نكبة الشعب الفلسطيني على الصعيد السياسي ومصدر خدمات لأبناء شعبنا في كافة قطاعات عمل الوكالة ، داعياً أبناء شعبنا للمشاركة الفاعلة في فعاليات اللجان الشعبية للاجئين لان ذلك يتطلب منا التصدي لها بوحدتنا الوطنية وتوظيف كافة الإمكانات لإفشال كل المؤامرات التي تستهدف أبناء شعبنا وقضاياه الوطنية” وفي المقدمة منهم قضية اللاجئين ، كما أوصى باستمرار مثل هذه اللقاءات والندوات التي تهتم بالقضايا والمناسبات الوطنية .

وثمن د. احمد التحركات السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها الأخ الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين على الصعيد الدولي لتحقيق إنجازات وطنية وفضح السياسات الأمريكية والإسرائيلية وإفشالها وعدم تمريرها .

وتحدث الدكتور فوزي عوض، والدكتور ناصر اليافاوي خلال اللقاء عن يوم الأرض الفلسطيني الذي يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، والتي تَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات غالبية سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة شهداء فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.

و تطرق الدكتور فوزي عوض والدكتور ناصر اليافاوي في اللقاء الحواري الى الحديث عن يوم الأرض في مسيرة النضال الفلسطيني عندما انتفضت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في المثلث والجليل وسخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة ودير حنا، وفي الضفة الغربية وغزة، للدفاع عن أرضهم التي تعرضت للنهب والسلب والاستيلاء من قبل الاحتلال. ، ويوم الأرض في الفكر السياسي الفلسطيني حيث يعتبر هذا اليوم حدثاً محورياً في الصراع على الأرض بين اصحاب الأرض والمغتصبين الصهاينة ، ورغم المؤامرة ما زال فلسطينيو الأراضي المحتلة يؤكدوا على تمسكهم بهويتهم وأرضهم التي تبقى محور نضال الفلسطينيين وجوهر الصراع مع الاحتلال. وتحل الذكرى ال 47 في هذا العام ومازالت السلطات الصهيونية تتغوّل في ممارسة سياسات مصادرة وهدم المنازل والتهجير، بزعم البناء غير المرخص أو عدم اعتراف بملكية الفلسطينيين على الأرض التي ورثوها وامتلكوها من قبل النكبة في عام 1948. وأكثر من أي وقت مضى، يطبق مبدأ “أرض أكثر وعرب أقل” في الفكر الصهيوني بشكل علني، خصوصاً مما تشهده مناطق النقب والضفة الغربية المحتلة في الآونة الأخيرة.

واستعرض اللقاء اللحواري الخلفية التاريخية للصراع العربي الصهيوني على فلسطين وصولا الى احداث يوم الأرض مرورا بالمشاريع السياسية الرامية الى حل هذا الصراع والتي رفضتها الحركة الصهيونية جميعها لأن جوهر فكر هذه الحركة احتلالي يهدف الى سرقة الأرض وطرد أصحابها تمهيدا لإقامة كيان استيطاني يهودي خالي من الفلسطينيين اصحاب الأرض.

مؤكدين في اللقاء الحواري ، ان الوحدة الوطنية كانت وما زالت صمام أمان الفلسطينيين بالداخل المحتل ، وان وحدتهم الوطنية تحطمت عليها كافة مؤامرات تصفية الهوية الفلسطينية ، و شكلت الحالة الكفاحية التي نفذها الفلسطينيين بالأراضي المحتلة عام 1948 محطة بارزة وكانت بمثابة نقطة تحول في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ، علمًا أن عدد الفلسطينيين في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 بلغ أكثر من « مليون وربع » وهذا العدد يعتبر نقطة خطيرة وقنبلة ديموغرافية مخيفة للكيان ، ومن هنا بدأت الحملات الدعائية الترانسفيرية الخطيرة من قبل الأحزاب الصهيونية ، والتي حظيت نتيجة لفكرها العنصري على تأييد جماهيري واسع وحصدت مقاعد الكنيست وتتأهب لتشكيل حكومة صهيونية تتميز بعدائها المطلق لكل عربي أو ما أطلقوا عليهم ( الغيوئيم) .

واختتم اللقاء من خلال الحوار مع المشاركين ، حيث قدم عدد من الحضور مداخلات ذات علاقة بالصراع وبالموضوع حول يوم الأرض طالبو بها اللجنة الشعبية للاجئين مزيداً من اللقاءات والندوات السياسية لترسيخ الوعي والثقافة الوطنية لدى جموع أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة فئة الشباب بالمخيمات ، والتركيز على الإعلام من خلال نشر مقاطع فيديوهات قصيرة لا تتعدى الثلاث دقائق تحاكي المناسبات الوطنية مثل يوم الأرض ووعد بلفور وذكرى النكبة وغيرها من المناسبات الوطنية للحفاظ على حق العودة ، وقد شكرت اللجنة الشعبية للاجئين الحضور الكريم على سعة صدرهم بالاستماع والحضور لهذا اللقاء الحواري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى