الكمية الأولى من الترفاس تدخل السوق .. هذا هو سعر الترفاس
الأغواط ـ بلغ سعرها مليون ونصف مليون سنتيم للكيلوغرام
“الترفاس” ثمرة محلية بعيدة المنال للمستهلك الجزائري
على الرغم من ندرة مادة “الترفاس” بمختلف المناطق التي اعتاد سكان ولاية الأغواط يزورونها كل عام لجني هذه الثمرة الغنية بفوائدها، حيث تشهد ولاية الأغواط وفود التجار الذين يقصدون ولاية بشار لأجل جني هذه الثمرة وكذا المواطنين المبتدئين والمحترفين والفضوليين الذين يقصدون المنطقة لأجل التنزه من جهة والاستمتاع والاستفادة من جني الترفاس باختلاف أحجامه وأنواعه الأحمر وبلهورش، فمنهم من يلتقط صورا تذكارية للطبيعة الخلابة التي صنعها تجدد الغطاء النباتي كإعلان لقرب قدوم فصل الربيع.
المتجول في صحراء ولاية بشار يلاحظ قوافل السيارات والشاحنات والحافلات التي تتنقل مقلة جموعا من الناس الذي يتوزعون عبر تلك الأراضي بحثا عن مادة الترفاس أو ما يدل عليه، فمنهم من يبيع ما يلتقطه بعين المكان بأسعار يحددها حجم ونوع حبة الكمأة، ومنهم من ينقلها إلى السوق ليبيعها حسب ما يحدده قانون العرض والطلب، وقد استوقفنا انتشار باعة هذه المادة على امتداد الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين ولايتي الأغواط والجلفة من غير إقبال على شرائها لارتفاع أسعارها التي تتراوح بين مليون ونصف مليون سنتيم للكيلوغرام..
يقطع ملتقطو “الترفاس” مسافات طويلة من أجل جني مادة “الترفاس” من منطقة وادي الناموس بولاية بشار..
وينتقل التجار من ولاية الأغواط وكثير من المواطنين إلى ولاية بشار لأجل جني كميات كبيرة من مادة “الترفاس” لبيعها إما بعين المكان أو نقلها للأسواق المحلية، كثير من الذين يقصدون مناصق الجني وهم لا يعرفون كيفة جني “الترفاس” وإنما يشتريه من تجار الجملة ويعيدون بيعه إما للتجار الجزائريين أو إلى الذين يصدرونه إلى دول أجنبية تطلبه بشدة كفرنسا وليبيا وسوريا والسعودية وتونس وإسبانيا والإمارات العربية، ويكمن سر الإقبال عليه، إما لاستهلاكه أو تحويله إلى المخبر للاستفادة منه ومن مركباته..
كما يشهد الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين ولايتي الأغواط والجلفة انشار كبيرا لعارضي ثمرة “الترفاس”، بغرض البيع غير أنه يقل الاقبال على شرائها لارتفاع أسعارها التي تتراوح بين مليون ومائتين ونصف مليون سنتيم للكيلوغرام وبذلك صارت ثمرة “الترفاس” بعيدة المنال للمستهلك الجزائري…غانم ص