الكسوف الكلي للشمس متى وفي اي مكان
العالم على موعد مع ظاهرة نادرة من نوعها وهي كسوف الشمس الكلي في الثامن من أبريل الجاري، وهو حدث ينتظره الجميع سواء كانوا من الباحثين والأوساط العلمية والمصورين المحترفين، أو حتى من عامة الناس.
لذا يفكر الجميع في توثيق الحدث وكيفية تصوير لحظة اصطفاف الشمس والقمر والأرض على محور واحد. لكن هل من تأثيرات سلبية لها على عدسة الهاتف؟.
ظاهرة كسوف الشمس وعدسات كاميرا الهواتف
ذكرت وكالة الملاحة الجوية الأميركية «ناسا» أن أغلبية ظواهر كسوف الشمس تكون جزئية، وأن الكسوف الكلي لا يتكرر إلا كل 54 عامًا تقريبًا. ولذا، يتدافع الناس على تصوير وتسجيل لحظات الكسوف الكلي باعتبارها ظاهرة نادرة.
ومع ذلك، يجب الوضع في الاعتبار أن الأمر قد يسبب أثارًا سلبية بعض الشيئ، لذا على الجميع الحذر أثناء التصوير لتجنب تدمير عدسات كاميرات الهواتف الذكية في حال عدم الالتزام بالاشتراطات اللازمة.
ووفقًا لموقع «سبيس دوت كوم»، فإن قارة أميركا الشمالية ستكون المنطقة التي ستشهد الكسوف الكلي القادم للشمس. ومن المتوقع أن يكون الحيز الجغرافي لرؤية الكسوف محدودًا، حيث يقدر مساحته بحوالي 185 كيلومترًا، مشمولًا فيها 15 ولاية أميركية و6 ولايات مكسيكية و6 ولايات كندية، بإجمالي كثافة سكانية تبلغ حوالي 44 مليون نسمة.
ستبلغ مدة الكسوف أقصاها في المكسيك 4 دقائق و28 ثانية، وبالتالي يجب على المتابعين تحضير أنفسهم لتصوير لحظات الكسوف الكامل دون تعريض كاميرات هواتفهم لخطر التلف.
تتسبب عملية التصوير لفترة طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة قبل أو بعد الكسوف في ارتفاع حرارة مستشعر التصوير وتلفه بشكل غير قابل للإصلاح وفق خبراء التكنولوجيا. لذا، يجب استخدام أسلوب التصوير Timelapse فقط عند بدء الكسوف وإيقافه فور انتهائه.
كذلك يُنصح بتركيب إكسسوارات تصوير مخصصة لتصفية أشعة الشمس على عدسات كاميرات الهواتف الذكية، حيث تحمي العدسات من الأشعة المباشرة خلال فترات التصوير الطويلة قبل أو بعد الكسوف.
كما يجب الحذر مع استخدام إكسسوارات الزووم لتجنب التقاط كميات كبيرة من الضوء وتوجيهها إلى مستشعر التصوير، ما قد يسبب ارتفاع حرارته وتلفه. لذا، يجب إضافة مرشحات لأشعة الشمس لتقليل الضوء المرسل إلى مستشعر الكاميرا أثناء التصوير للكسوف الكلي.