الفيول الجزائري المُسلَّم إلى لبنان… أكاذيب وافتراءات مجلة “جون أفريك” وبيادق المخزن

زكرياء حبيبي

في بيان صحفي صدر اليوم السبت 31 أغسطس، جددت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية شكرها للجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون بعد تسليم هبة قدرها 30 ألف طن من الفيول للبنان لمواجهة أزمة الكهرباء في هذه المرحلة الدقيقة على حد تعبير ذات الوزارة.

جدير بالذكر، أن هذه الهبة التي قررها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جاءت لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق للتخفيف من أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تضرب بلاد الأرز وسط موجة الحر الصيفية.

وبالإضافة إلى الشكر الموجه للجزائر وشعبها ورئيسها تبون، دحض نفس المصدر كل الشائعات والأخبار المشبوهة المتداولة لبعض وسائل الإعلام والدوائر بشأن وجهة هذه الكمية من الوقود.

وأكدت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أنها أتمت كل التحضيرات اللوجستية والفنية في منشآت النفط في طرابلس، من تنظيف خزانات نفط وبنى تحتية بحرية وقد أعطت الإذن بتفريغ الباخرة في الخزّانات، إلا أن ارتفاع أمواج البحر حال حتى الساعة دون دخول الباخرة وإفراغ الحمولة.

وتابعت الوزارة اللبنانية تقول، أن الفِرَق البحرية أكدت أنه من المقرر دخول الناقلة يوم الاثنين عند الساعة العاشرة صباحاً، على أن يبدأ تفريغ الفيول في الخزانات ابتداءً من الساعة الثانية بعد الظهر، وتستمر عملية التفريغ مدة 48 ساعة.

في الختام، جددت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية شكرها لدولة الجزائر الشقيقة، رئيساً، وحكومةً، وشعباً، لوقوفها الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة والحساسة، وتهيب بالمواطنين توخي الحذر من المصطادين في المياه العكرة، كما تؤكد على انها على تواصل يومي ومستدام مع السلطات الجزائرية المعنية مُمثلة بوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، بما يحمي مصالح الشعبين الشقيقين، ويُساهم في تنمية علاقاتهما المُميّزة، ومستقبلهما المشترك.
وليس من المستغرب أن نرى وسائل الإعلام وأدوات الدعاية والأصوات الناعقة المُسبحة بحمد الكيان الصهيوني وحلفائه المطبعين أو بالأحرى المنبطحين، يُهاجمون الرئيس تبون، وتُحاول عبثاً التقليل من شأن تأثير قراره إرسال شحنة من الوقود عالي الجودة إلى الشعب اللبناني الشقيق. وهو القرار الذي تزامن مع تصريحاته حول ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح معبر رفح الحدودي بهدف إيصال المساعدات إلى السكان الفلسطينيين وإقامة مستشفيات ميدانية لمساعدة المرضى والجرحى الفلسطينيين. وجاءت تصريحات الرئيس تبون في الوقت المناسب لتعرية المشروع الصهيوني لإحياء خطته الاستعمارية، خطة الضم والهيمنة المسماة “إسرائيل الكبرى”، من خلال تواجد جيش هذا الكيان في ممر فيلادلفيا، والذي يعني النفي القسري للسكان الفلسطينيين نحو سيناء المصرية وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، وحل الدولتين لإحلال السلام في هذه المنطقة.

أكاذيب “جون أفريك”

من الواضح أن مجلة “جون أفريك” وأسيادها في نظام المخزن لم يهضموا هذا القرار الجزائري التاريخي في حق لبنان الشقيق، وسارعوا معية المواقع الدعائية الأخرى التي تروج الأكاذيب لضرب وتشويه سمعة الجزائر، وإفراغ هذا التضامن التاريخي مع الشعب اللبناني من قيمته الإنسانية.

سنتطرق في مقالات قادمة لعلاقات جون أفريك مع نظام المخزن وحلفائه الصهاينة والاستعماريين الجدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى