الفساد في البرلمان الأوروبي: إقامة فاخرة في مراكش تلاحق ماري أرينا
زكرياء حبيبي
لم تكشف بعد، فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي كل أسرارها،. وآخرها هو ما كشفت عنه صحيفة لوسوار في بروكسل، والذي يشير إلى أن الرئيسة السابقة للجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أهدت لنفسها في عام 2015، الإقامة في المامونية La Mamounia، وهو قصر أسطوري في مراكش في المغرب.
وبقيت المسؤولة الأوروبية المنتخبة هناك مع صديقها وزميلها أنطونيو بانزيري، عضو البرلمان الأوروبي الذي أصبح تائبًا في قضية ماروك غايت.
وكشفت الصحيفة البلجيكية، الاثنين 13 مارس 2023، عن تطورات مهمة في فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي.
ووفقًا لتقرير جلسة الاستماع الذي استشارته الصحيفة اليومية البلجيكية وصحيفة لاريبوبليكا La Repubblica، قال التائب أنطونيو بانزيري للمحققين إنه استغل إقامة في فندق مغربي من فئة 5 نجوم بصحبة البرلمانية الأوروبية (وصديقته)، مونتواز ماري أرينا (PS) في عام 2015.
وقد دفع ثمن الإقامة عبد الرحيم عتمون، السفير المغربي في بولندا، أو ربما حتى من قبل الدولة المغربية نفسها بحسب بانزيري.
وكما أشرنا في مقال سابق، فقد تم إغلاق مكتب إحدى مساعدات البرلمانية الأوروبية من أصل بلجيكي، ماري أرينا، بمجرد بدء التحقيق في شبهات فساد مرتبطة بـ “قطر غايت”.
وكان أن أعلنت عضو البرلمان الأوروبي ماري أرينا، أنها ستنسحب مؤقتًا من رئاسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي. “حتى يتم توضيح كل شيء.”.
سفرية ماري أرينا “المنسية” إلى قطر
وكانت الصحيفة البلجيكية قد كشفت في يناير الماضي، أن ماري أرينا “نسيت” ذكر رحلة إلى قطر.
وفي أعقاب هذا الإغفال الذي كشفت عنه لوسوار، أعلنت ماري أرينا، عبر تصريح لوكالة بيلجا، “أنها قررت مغادرة” رئاسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان (DROI) في البرلمان الأوروبي.
وأوضحت النائبة البلجيكية، “أن هذا القرار تم اتخاذه جراء الهجمات السياسية والإعلامية التي حدثت في الأسابيع الأخيرة والتي أضرت ليس فقط بصورتي، ولكن أيضًا بكل العمل الذي تم القيام به في إطار اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان”.
ونسيت بأنها خصصت معاملة مماثلة مع الجزائر، بالرجوع إلى إرهابيي رشاد، وإلى أشباه المدافعين عن حقوق الإنسان في خدمة الاستعمار الجديد والصهيونية.
علاوة على ذلك، فعلت كل شيء من أجل اعتماد قرارين في عامي 2020 و 2021 ، من خلال إدانة الجزائر في سجل حقوق الإنسان، والتي تبين اليوم أنها نوايا حسنة تفيد بانزيري وترابيلا والسيدة “المدافعة عن حقوق الإنسان”، التي أشارت، وليس لديها ما يحسد عليه، أنها نسيت رحلة إلى قطر، ثم تلاحقها رحلة إلى المامونية في مراكش بالمغرب.
بيادق المخابر.. أيتام ماري أرينا
من الواضح أن أولئك الذين راهنوا لسنوات عديدة على ماري أرينا لتشويه صورة الجزائر، سيتحسرون عليها وعلى أمثالها، مثل المحامي الإرهابي رشيد مسلي وممثل مراسلون بلا حدود خالد درارني أو البويدق رشيد معلاوي.
كما أنهم سيُحرمون من دعوات ماري أرينا لمهاجمة الجزائر ، تحت قبة البرلمان الأوروبي، التي جعلوا منها منبرًا لتشويه سمعة القرارات السيادية لبلد الشهداء.
للقراءة أيضا:
https://algerie54.dz/2022/12/16/corruption-au-parlement-europeen-marie-arena-sera-t-elle-rattrapee-par-sa-proximite-avec-les-ong-soutenant-le-terrorisme-international/