الفرنسي الصهيوني فرانز أوليفيه جيزبير يؤكد المخططات العدائية التي تستهدف وحدة الجزائر
زكرياء حبيبي
بدعوة من الإذاعة الفرنسية Sud Radio يوم 4 ديسمبر، لم يفوت الفرنسي الصهيوني فرانز أوليفيه جيزبير، الفرصة لتأكيد المخططات الصهيونية التي تستهدف وحدة الجزائر وشعبها.
معروف بخزعبلاته، راح فرانز أوليفيه جيزبير، لمقارنة منطقة القبائل بأوكرانيا، وكشف ضمنًا عن الخطة التي أعدتها المخابر الغربية والصهيونية لتثبيت نظام نازي بقيادة كتيبة آزوف في أوكرانيا لإضعاف روسيا، ووضع منظمة إرهابية ال “الماك”، ك”ممثل” لمنطقة القبائل في الجزائر ، كجزء من خطة ماكيافيلية لتفكيك الدولة الجزائرية، التي لا يزال من الصعب استيعاب استقلالها من قبل المخابر الاستعمارية الجديدة والصهيونية.
علاوة على ذلك، فإن رد الرئيس تبون على أوهام مروجي “الفردوس المفقود”، خلال مقابلته مع ممثلي الصحافة الجزائرية، يجب أن يشجع هؤلاء المستعمرين الجدد على ارتداء النظارات لعرض أنفسهم بشكل أفضل في نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، والذي سيكون الصراع الأوكراني فيه عنصرًا حاسمًا.
تلخص التصريحات الكاذبة للمستعمر الجديد فرانز أوليفيه جيزبير، المخططات التي أعدتها المخابر الأمريكية الصهيونية لإضعاف روسيا، من خلال تنصيب نظام موالي للغرب يقوده النازيون الجدد في أوكرانيا، وكذلك خلق مشكلة تسمى “القبائل” لتقسيم الجزائر، وشعبها الذي عزز قتاله ضد المستعمر، الوحدة، لهزيمة مخططات العدو، أثناء النضال والكفاح من أجل الاستقلال أو محاربة الإرهاب والظلامية.
من الواضح أن الدعم الصهيوني لمنظمة الماك الإرهابية وزعيمها المغني فرحات مهني، يسلط الضوء بشكل واضح على مخطط يهدف إلى ضرب وحدة وسيادة الجزائر وشعبها.
فالتصريحات الكاذبة للمستعمر الجديد فرانز أوليفيه جيزبير، ليس لها ما تحسد عليه من تصريحات ممثل نظام المخزن في الأمم المتحدة، في هذه الحالة، عمر هلال، الذي أكد دعم كيانه لمنظمة الماك الإرهابية، التي بدورها لم تتأخر في ارتكاب أعمال إرهابية في الجزائر عن طريق الحرق العمدي، الذي ضرب عدة ولايات الوطن، خلال صيف 2021، وهي الأعمال إرهابية التي تذكرنا بالجريمة النكراء التي راح ضحيتها جمال بن اسماعيل.
يجب على المستعمر الجديد فرانز أوليفيه جيزبير، من حيث المبدأ، أن يستحضر استقلال كورسيكا التي احتفل شعبها مؤخرا بهزيمة فرنسا أمام الأرجنتين بمناسبة المباراة النهائية لكأس العالم التي انتهت لتوها. كإشارة على العداء لنظام فرنسا. والشيء نفسه بالنسبة لمايوت، التي يطالب شعبها بالاستقلال عن فرنسا.
فرانز أوليفيه جيزبير، الذي يصف المثقفين الذين يدافعون عن حق الفلسطينيين في بناء دولة ذات سيادة بأنهم غير متعلمين، يكشف لنا عن خيبة الأمل الكبيرة لفشل المخططات الصهيونية فيما يتعلق بروسيا والجزائر، كما أنه يسير على خطى هؤلاء النواب وممثلي مؤسسة أوروبية “فاسدة”، وأولئك الذين هم غير راضين عن السيادة الجزائرية، الذين حاولوا ولا يزالون، ممارسة رياضتهم المفضلة، أي الابتزاز، من خلال التلويح بعقوبات ضد الجزائر، بسبب حيادها في الصراع الأوكراني، وشراكتها القوية مع حليفتها التاريخية روسيا.