أخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجيةفي الواجهة

مؤشرات مثيرة للقلق ..حرب عالمية ثالثة تدق ابواب العالم

حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة قريبا، بعد تصاعد القلق في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية قبل أيام.
كما أشار مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، إلى أن “الشرق الأوسط مقبل على انفجار كبير لم يحدث منذ عقود”، موضحا في مقال له في مجلة “فورين أفيرز” أن المنطقة ازدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط.
على نفس المنوال، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع.
في ذات الصدد، حذر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من انتقال بلاده “من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب الجديدة”، وقال إنه في السنوات الخمس المقبلة قد تكون هناك حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.
ثارت حالة من القلق في الداخل البريطاني من جراء تصريحات رئيس الجيش الجنرال السير باتريك ساندرز، بأن المدنيين البريطانيين سيحتاجون إلى الاستعداد لخوض حرب مستقبلية ضد روسيا.

كما جرى الإعلان عن اعتزام الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ 15 عاما، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة مع روسيا.
وفق صحيفة “ذا ميرور”، يشعر مسؤولون بريطانيون بقلق متزايد بشأن انجرار المملكة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
سار على النهج ذاته وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي حذر من تصاعد مفاجئ في الصراع العالمي، لكنه قال لصحيفة ألمانية: “علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قد يهاجم إحدى دول الناتو في يوم من الأيام”، لافتا إلى أنه رغم أن مثل هذا الهجوم غير مرجح في الوقت الحالي، فإن هناك خطرا لحدوثه في غضون 5 إلى 8 سنوات.

كما يضغط الناتو على دول الحلف بضرورة الإنفاق على الدفاع بنسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول، لمواجهة التهديدات المستقبلية.
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الفشل في التصدي للقوات الروسية سيتحول إلى حرب عالمية ثالثة، حيث قال لبرنامج حواري ألماني إن “بوتين المنتصر يمكن أن يحول انتباهه إلى ألمانيا أو دول البلطيق، ويخاطر بمواجهة مع الناتو، وهذا يعني بالتأكيد الحرب العالمية الثالثة”.
بالنظر إلى الشرق الأوسط، جاء هجوم 7 أكتوبر وما تلاه ليعيد الأنظار العالمية مجددا تجاه هذه البؤرة الساخنة، بعد عدة أشهر كان الاهتمام منصبا على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس لأكثر من 120 يوما ينذر بتفاقمه، مع توسع جبهات القتال في المنطقة لتمتد إلى لبنان حيث حزب الله، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، والعمليات التي تشنها الفصائل العراقية، مما يعني تصاعد دور “وكلاء إيران” في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى