أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترفع الجاهزية لمواجهة اسرئيل من سورية

«الديمقراطية» في سوريا تقرر رفع جاهزيتها من أجل وقف المذبحة في القطاع وكسر الحصار

في وقفة تضامنية، عقدتها هيئاتها القيادية، الحزبية، والجماهيرية، النسائية والعمالية والشبابية والمهنيين، في إقليم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سوريا، جددت إدانتها للعدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أعداد الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، جزء كبير منهم ما زال تحت الأنقاض، لعدم توفر الأدوات الضرورية لإنقاذهم، وفي وقت باتت فيه مستشفيات القطاع عاجزة عن أداء واجباتها، لخروج معظمها عن الخدمة، بفعل الأعمال العدوانية الإسرائيلية، وبفعل افتقارها إلى الأدوية ومواد التخدير، وباقي اللوازم الضرورية لمعالجة الجرحى.

حسن عبد الحميد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأمين منظماتها في سوريا، أشاد بالدور البطولي للمقاومة الباسلة في مواجهة قوات الغزو الإسرائيلي، وقدم تحية خاصة إلى «قوات الشهيد عمر القاسم» (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ولعموم مقاتلي المقاومة وشهدائها الأبطال، الذين صنعوا من عملية «طوفان الأقصى» معجزة تاريخية.

كما تحدث في الوقفة التضامنية محمد آغا، أمين سر اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في سوريا، فقدم عرضاً للدور المشهود له، الذي يقوم به شباب قطاع غزة والضفة الفلسطينية في صفوف المقاومة، وفي وحدات الدفاع المدني والإسعاف، في ظروف شديدة الخطورة في تواصل تاريخي وزمني، مع الدور الذي تتحمل مسؤولياته «شبيبة فلسطين» منذ ما قبل انطلاقة الثورة، حين تأسس الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وحتى اللحظة الراهنة، وهي تكتب تاريخ فلسطين وشعبها وقضيتها بالدم الغالي.

من جانبها وفي اليوم العالمي للأطفال، أشارت زينب ديب، أمينة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) في سوريا، إلى الرقم المرعب للشهداء الأطفال في قطاع غزة، والذين تناثرت أشلاؤهم في أكياس الموت وتحت الأنقاض، أو الذين حرموا من العلاج في المستشفيات، ما أدى إلى وفاة عدد كبير من الأطفال الخدج في الحاضنات الطبية لنفاد الوقود والأوكسجين، والحليب والدواء، وأكدت أن لعنة أطفال فلسطين سوف تطارد دولة الاحتلال، وقادتها السياسيين والعسكريين على مدى تاريخ الإنسانية، فالمجازر التي ترتكب يومياً على أطفال قطاع غزة والضفة الفلسطينية، تجاوزت كل الحدود، ما يتطلب من الدوائر الفلسطينية والعربية والإسلامية، وأصدقاء الشعب الفلسطيني، وأحرار العالم، مطاردة القتلة الإسرائيليين، وإحالتهم إلى العدالة الدولية لينالوا جزاءهم على ما اقترفت أيديهم، كشرط ضروري لردع دولة الاحتلال، ووقف أعمالها العدوانية، وإرغامها على الرضوخ للشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه كاملة وغير القابلة للتصرف.

بدوره دعا فراس أحمد صالح، أمين سر لجان الوحدة العمالية، لجان حق العودة، على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل وملزم للجميع، لتوحيد الحالة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وتشكيل الإطار القيادي الوطني الفلسطيني الموحد، تحت مظلة م. ت. ف، ووفقاً لبرنامجها الوطني، وحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

وجدد فراس صالح رفض شعبنا كل مشاريع التهجير، متمسكاً بالحق الثابت للعودة إلى الديار والممتلكات، كما أكد رفض شعبنا كل السيناريوهات لما يسمى «اليوم التالي» لغزة، مؤكداً أن «اليوم التالي» هو يوم الانتصار على العدوان، وتوحيد الضفة مع القطاع في إطار وطني جامع، يقطع الطريق على كافة المشاريع البديلة للمشروع الوطني، وفي مقدمها ما يسمى «حل الدولتين».

واختتمت الوقفة بوضع خطة للحراك الجماهيري في مخيمات سوريا للاجئين الفلسطينيين للأسبوعين القادمين، دعماً وإسناداً لصمود شعبنا ومقاومته وثباته، في الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، والقدس عاصمة دولة فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى