الصحراء الغربية: حتى الرمال تُنهب
زكرياء حبيبي
أدان نائب المجموعة البرلمانية الوطنية لجزر الكناري، ماريو كابريرا غونزاليس، يوم الثلاثاء 23 يوليو، بمناسبة مداخلته خلال جلسة البرلمان، نهب رمال الشعب الصحراوي من قبل المحتل المغربي للأراضي الصحراوية.
وبحسب ماريو كابريرا غونزاليس، فإن الرمال التي نهبها وينهبها المغرب تصل إلى موانئ جزر الكناري دون احترام الضوابط. والقوانين التنظيمية للاستخدام في البناء أو ملء الشاطئ.
علاوة على ذلك، أكد النائب كابريرا أن “نهب الموارد الطبيعية” هذا، قد تم إدانته بالفعل من قبل محكمة العدل الأوروبية والأمم المتحدة وكذلك من قبل مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية مثل جمعية أصدقاء الصحراويين. ومرصد موارد الصحراء الغربية.
وتابع يقول، أن جبهة البوليساريو كانت قد نددت بموقف الحكومة الإسبانية وحكومة جزر الكناري، اللتين تبدوان متواطئتين وتواصلان السماح بهذا النهب لمواردها الطبيعية وما ينطوي عليه من مخاطر بيئية.
وفي هذا السياق، أكد البرلماني كابريرا أنه لا توجد مراقبة ضرورية لمعالجة هذه الرمال التي تصل إلى جزر الكناري. وأضاف: “هناك تقارير فنية من حكومة جزر الكناري تحذرنا من هذه المخاطر من وجهة نظر الصحة الحيوانية، مما يضمن أن طرق الاتصال البحري المباشر بين القارة الأفريقية وجزر الكناري تستحق أن تخضع للتدابير الوقائية”. وأوضح النائب أن هذه الإجراءات تشكل خطراً حقيقياً لدخول الأمراض ذات التداعيات الضخمة على الصحة الحيوانية.
وأشار ماريو كابريرا إلى أنه على الرغم من أن هذه الموانئ تخضع لقوانين الدولة، إلا أن هناك مرسومًا صادرًا عن حكومة جزر الكناري، بتاريخ 6 أغسطس 2001، تتولى بموجبه السلطة التنفيذية الإقليمية مسؤولية اتخاذ تدابير عاجلة من أجل معالجة الرمال الإفريقية.
