السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يستقبل السيد اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)

__

استقبل السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، مساء الأربعاء 15 مارس 2023، بمقر مجلس الأمة، وفداً عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة السيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة…

اللقاء كان سانحة لتبادل الآراء حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، وكذا، تجديد موقف الجزائر الداعم والثابت واللامشروط لقضية الشعب الفلسطيني العادلة، في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي الغاشم…إذ استعرض السيد إسماعيل هنية مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعبر عن تقديره لمواقف الجزائر وجهود قيادتها، وعن اعتزاز الفلسطينيين بالدعم والسند الذي تقدمه لفلسطين، وباتفاق المصالحة الذي تم برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي حرص على لم الشمل و إنهاء الخلاف بين الإخوة، من أجل تركيز الجهود نحو تجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي هذا السياق، أعاد رئيس المكتب السياسي التأكيد على تمسك حركة حماس باتفاق الجزائر الذي يتضمن نصه مفردات الحالة الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب موحد في الميدان فالمقاومة توحده، ولديه من الوعي والثورة ما يمكنه من قطع كل المحاولات الرامية لوأد المقاومة والثورة الفلسطينية… كما دعا إلى بناء جبهة وطنية لمواجهة حكومة إسرائيل وسياساتها، موضحا عزم الحركة وإيمانها بضرورة تفعيل وتطبيق اتفاق الجزائر، من خلال إيجاد حيثيات تفعيل خارطة طريق لتنفيذه ، بهدف بناء المرجعية القيادية للقضية الفلسطينية والتي تبقى وستظل منظمة التحرير الفلسطينية.

من جهته، جدد السيد صالح قوجيل التأكيد على مكانة فلسطين في وجدان الشعب الجزائري، وعلى مركزية القضية في سياسات الدولة الجزائرية باعتباره موقف لا حياد عنه حتى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وفقا للشرعية الأممية ولمبادرة السلام العربية، مؤكدا على أهمية اتفاق المصالحة الموقع بالجزائر بمبادرة وإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، داعيا إلى الحرص على تنفيذ بنوده، ومشيرا إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها التوافق في مسيرات الكفاح ضد الاحتلال، والأولوية التي تشكلها الوحدة الوطنية باعتبارها خيار استراتيجي لا بديل عنه في كل قضايا التحرر في العالم، وعلى رأسها ثورة نوفمبر المظفرة، أين انصهرت الانتماءات والتوجهات الحزبية للجزائريين لتشكل لحمة وطنية واحدة، تسعى للحرية والاستقلال وتنبذ التفرقة التي لا تخدم سوى الأطماع الاستعمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى