السوداني الحالم بالسلطة بين سندان الاطار ومطرقة الامريكان ..
علي قاسم الكعبي
يبدو ان قضية ارتفاع الدولار هي أكبر من كونها مشكلة اقتصادية عابرة يمكن حلها بسهولة من خلال فرض سياسة اقتصادية مؤقته او حلولاً ترقيعية هنا او هناك إذ من المستبعد وجود بوادر لحلها داخليا فهي مرتبطة باللاعب الخارجي أكثر من ارتباطها داخليا وامريكا تحديدا فحكومة السوداني قد انتهى شهر عسلها سريعا ولم تتمكن من أن تنعم بالسعادة في اوج سعادتها بتشكيل الحكومة بعد صبرا طويلا ومماطله ومارثونا سياسيا لم تشهدة العملية السياسية بعد التغيير فقد تعقدت الأمور وزدادت تازيما في ظل الازمات التي تعصف في البلاد فالسوداني لايفرط بما حصل عليه من دعم دولي غير مسبوق وقبولا عربيا مثير الإعجاب من اجل مشكله تحمل بين طياتها خفايا كثيرة وبطبيعة الحال لم تأتي تلكم المباركة الا بدعم واشنطن فالسوداني الذي ثنيت لة الوسادة كثيرا بتلك المباركة يعيش اليوم في اسوء ايامه بعد ارتفاع الدولار وغياب الحلول وسط صمت وذهول حكومته واصدقائه . فالاطار الزم نفسة بوعد لجمهورة بأن يرجع الدولار الى ماكان علية حتى تصدق رؤيته بشيطنت حكومة الكاظمي ومن خلفها غريمه” التيار الصدري “تراة اليوم يضغط بكل قوة على السوداني من اجل دفعة الى مواجهة واشنطن لفك الخناق على الدولة ودعم الاقتصاد والحفاظ على العملة الوطنية من الانهيار كما حصل في الدول المجاورة للعراق وضرورة اطلاق يد الدولار الذي قيدته واشنطن بعدة قيود فالاطار يعلم علم اليقين أن واشنطن وراء ذلك الصعود وانة المستهدف الأكبر خاصة بعد ورود إشارات وتصريحات بعقوبات ستطال مصارف عراقية وشخصيات سياسية نافذة اطارية او قريبة من الإطار هذا من جهة وفي الجانب الاخر فإن قوى الإطار تريد الخروج باقل الخسائر وتنهي الحرج الذي وقعت بة فهنالك شعبا وتيارا يراقب ويرصد وينتظر لحظة وقوع الفريسة في الشبك وان قوى الإطار تعلم بانها ستخسر كل شي وانها فرصتهم الاخيرة فهنالك من يتربصهم ويسجل كل شاردة ووراردة وان الإطار يعلم ويدرك بأنها فرصته الأخيرة للبقاء في السلطة ولا عذر بعد اليوم لان الاعذار نفذت جميعا وما علية الا ان يدفع بالسوداني لتحريك الساكن لعل فيها فرصة للنجاة ولكن ثمة أمر هام فإن السوداني وحلم البقاء بالسلطة التي جاءت له على طبق من ذهب يتوجب علية أن لا يترك الابتسامة العريضة عندما يلتقي الامريكان فهو غير راغب بأن يرتدي قناع اخر يواجة بة واشنطن من خلال فرض شروط عليهم كما نقلته صحف اجنبية فهو أضعف من أن يفرض عليهم اغلاق المجال الجوي لان واشنطن تستخدم “الاتفاق الاستراتيجي” كغطاء لتسيير طائرات عسكرية من دون رخصة عراقية، الأمر الذي تعدة قوى الإطار إلى أن واشنطن ترتكب خروقات كبيرة في الملف الاقتصادي والمالي للعراق. فمن المستبعد على السوداني اطلاق
فرضيات ثورية قد تكلف حكومته الدعم الدولي الذي يحتاجه خلال ولايته هذه من اجل تنفيذ برنامجه الحكومي لان السوداني لايريد ان يكرر مشهد اسلافة الرؤساء لينهي حياته السياسية بفشل فهو مازال يؤمن بأنه وضع قدمة في المكان الصحيح غير مكترث بجعجعت مايدور حوله فكل ازمة ولابد لها بأن تنتهي وقد نقل عن قيادي بالاطار بحسب جريدة الشرق الأوسط”، إن “ما تتوقعه بعض الأحزاب الشيعية بشأن خطط السوداني المناهضة للأميركيين لن يحدث أبداً”، مشيرا إلى أن “تقاطع المصالح بين تلك الأحزاب والسوداني قد يسرع من حدوث تغييرات هيكلية في (الإطار التنسيقي) والى ذلك يبقى السوداني بين مطرقة الامريكان وسندان الاطار حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين…