ولايات ومراسلون

معسكر ..الملتقى الوطني الأول حول موضوع “الأمير عبد القادر الجزائري…العالم العارف

ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي اليوم السبت بمعسكر بأن الأمير عبد القادر كان صانع دولة ورجل علم.

وقال السيد بلمهدي في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول حول موضوع “الأمير عبد القادر الجزائري…العالم العارف”, بأن “مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة كان صانع دولة ورجل علم حيث بنى دولة جزائرية فتية على أسس وضعها هو”.

وأبرز الوزير بأن “الأمير عبد القادر ساهم في نشر الوعي الثوري وكذا وعي المقاومة”, مشيرا إلى أن هذه الشخصية التاريخية “وضعت خططا سياسية وعسكرية حيرت العدو (جيش الاحتلال الفرنسي)”.

وأشار أيضا إلى أن “ما يسمى اليوم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان كان واضعه الأمير عبد القادر الذي طبعه فعليا لاسيما في تعامله مع الأسرى الفرنسيين و كذا حمايته للمسيحيين من مذبحة بدمشق (سوريا)”, مذكرا بأن الأمير عبد القادر منذ بيعته “ظهرت فيه علامات القيادة والسيادة”.

و من جهة أخرى, أكد السيد بلمهدي “أنه لا يمكن أن يسبق الجزائر أحد في خطوط الدفاع عن المظلومين و ستبقى بلادنا ثابتة على مواقفها المشرفة لدعم ونصرة الفلسطينيين في غزة”.

يناقش هذا الملتقى المنظم بمبادرة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف عدة مواضيع منها “ظروف نشأة الأمير عبد القادر و عوامل نبوغه” و “الجوانب الشرعية و الأدبية و العرفانية لمؤسس الدولة الجزائرية” و “أثاره العلمية و مآثره” و “رجال حول الأمير عبد القادر” و “هذه الشخصية التاريخية و المرجعية الوطنية”.

ويعرف هذا اللقاء الذي تدوم أشغاله يومين حضور أساتذة و باحثين من عدة جامعات بالوطن و شيوخ و طلبة زوايا و أئمة مساجد بمناطق مختلفة من البلاد و مهتمين بتاريخ و فكر الأمير عبد القادر.

ويواصل الوزير زيارته لولاية معسكر التي تدوم يومين حيث سيشرف اليوم على تدشين مسجدي “العتيق” بمدينة مطمور و “عمر ابن الخطاب” بمدينة حاسين و زيارة لكل من المعلم التاريخي شجرة “الدردارة” ببلدية غريس الذي شهد البيعة الأولى للأمير عبد القادر و مقر الزاوية “البوتشيشية القادرية” بمنطقة “أولاد قادة”، ببلدية المامونية.

كما سيقوم السيد بلمهدي غدا الأحد بزيارة لمسجد “المبايعة” بوسط مدينة معسكر الذي شهد البيعة الثانية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة (4 فبراير 1833) و معاينة مشروع انجاز المسجد القطب بذات المدينة لتختتم الزيارة بالإشراف على اختتام أشغال الملتقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى