ثقافة

ياوجلي من عينيك

ياوجلي من عينيك
ياو جلي من عينيك ياوجلي…..
يارجلا في مشيته كالحجل……
أحمر شفتيك يستهويني ….
ولفافة تبغي تحن في لهف….
للهيب عينيك المشتعل……
أنوثة عطرك بأريجها تعبقني….
فيغمرني العطر النازل من شلال
الشعر المنسدل……
وأنا أرغب للسكر من شهد أنوثتك…..
يا تمثالا من عسل……
وأرغب في ذبح كباش الشوق
وقطف ورود النشوة فبل فوات الأجل……
يا إمرأة تتحداني بأنوثتها
بلا خوف مني ولاخجل…..
غرفتك المفتوحة للأنسام تدعوني
لأزف لك مع لفحاتها أشهى القبل…..
عمت صباح ياوردا أفنانه عابقة عبر الظلل ….
أتظل دوما عيناي ترقب طلتك
ويظل فؤادي دوما يخفق للقيا بلا أمل……
لاقوة لي ولا حيلة تجدي ساحرتي
قد سدت نحوك في وجهي كل السبل….
وانكشفت كل تباريري…
وانفضحت كل الحيل….
يكفيني ظلك أن أرعاه وأن أحرسه
من قمة هذا الجبل……
حركاتك سكناتك من خلف الباب
بين النور وبين الظل كستار ترقصه الريح على مهل…….
تلك النظرات المسروقة نحوي ترميني بالخبل……
وقوفك في الساحة كالرمح كالسيف الصقل…….
بكل شموخ تتحدين غرور الرجل…..
بالبذلة في دنيا العمل……
دعيني أسكر من ظلك فخيالك كالنشوة للسكرران الثمل…….
التبغ يحرق أعصابي…
وصورتك وشمس الصيف تشويني على عجل…..
فالحر لايثنيني واللهب أبدا لايحرقني….
مادامت نظراتك تنساب إلي كقطرات المطر المنهطل…….
كشعاع الشمس كلهيب الصيف المشتعل…….
ليتني كنت هاتفك… ليتني كنت بذلتك….
كي أحظى بنعومة هذا الجسد المنفتل…..
ياويلي من ظل الأنثى …وياويلي من عطر الأنثى……
ومن صوت الأنثى….
وياويلي من هذا الطير الزجل……
أبت الأقدار إلا أن ترميني إليك فهل يكفيني نظري….؟
وهل ينفعني شعري……؟
وهل يغنيني سحري أو دجلي…..؟
ماعدت أقوى عليك ساحرتي
فالأرض والأقدار كلها في صفك واقفة…..
تتحداني ….تتحدى أحاسيسي …وأشعاري …
وكل الأخلاق وكل المثل……
من أنت ياقمرا كبل أجفاني…
ياشمسا ليست كالتي أعهد منذ الأزل……؟
أرمقني بنظرتك دعني أسكب في أذنيك قطرات الشعر….
وأفجر في صدرك وديان الغزل……
فشعري لايستهويه سوى رمق الجفن المكتحل…….
وخيالي لاحصر له ..إلا فضاؤك…
حيث يمطر كالغيم بالجمل…….
إني أحيا في شك من نظرتك وتكبر في صدري نيران الجدل…..
أأفنى في حبك ياساحرة..؟ أفنتني بالنظر…..بالكبر…..بالغنج…
وكل صفات الدلل……
سهامك في مرمى أهدافها قانصتي…..
وشباكك أوقعني في الكبل…..
أرجوك هل من منجية لي……
من هذا السحر ….ومن هذا الخبل……..؟
إني أرى في الأفق نبالك ترسم أجلي…….
قصيدتي لك أكتبها……
تعزفها الريح …
وعليك تلقيها الأنسام على مهل……
الشمس مشرقة من جفنيك …وبحار الشوق تدعوني…
للغوص فيك بلا أمل………
يا بحرا أزرقه يغمرني……
يا أنثى تختال في ثوب الرجل…..
الطيب دخان /خنشلة /الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى