الذكرى الـ35 لـ«إعلان الاستقلال».. رسم الخيار الوطني لشعبنا ومقاومته في مواجهة الخطط والمشاريع البديلة
في الذكرى الـ35 لـ«إعلان الاستقلال» «الديمقراطية»: رسم الخيار الوطني لشعبنا ومقاومته في مواجهة الخطط والمشاريع البديلة
■ في الذكرى الـ35 لـ«إعلان الاستقلال» في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 15/11/1988، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:
إن «الإعلان» شكل واحدة من الثمار والإنجازات الكبرى للانتفاضة الوطنية الكبرى (الانتفاضة الأولى)، ورسم الخيار الوطني والثابت لشعبنا وانتفاضته ومقاومته في مواجهة كافة المشاريع والخطط البديلة، من الحكم الإداري الذاتي، إلى الدولة ذات الحدود المؤقتة، إلى الحل الاقتصادي، إلى البحث عن «الأفق السياسي»، إلى الالتزام بـ«اتفاق أوسلو» واستحقاقاته المذلة، وتفاهمات «العقبة – شرم الشيخ» الفاسدة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن «إعلان الاستقلال» حفر في تاريخ شعبنا ومقاومته، وفي تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية، محطة وهدفاً راسخاً، يشكل صخرة كبرى تتحطم عليها كل المناورات المكشوفة، وآخرها بلا شك، الدعوة المسمومة لوزير المال الفاشي سموتيريتش، بتهجير شعبنا من أرض وطنه، لضمها إلى دولة الاحتلال، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا ومقاومته يستلهمان كل يوم المعاني الغنية لـ«إعلان الاستقلال»، باعتباره هدفاً مقدساً، لا يمكن التراجع عنه، والالتفاف حوله، أو المساومة عليه.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن ما نشاهده اليوم من ملاحم بطولية لشعبنا، ومقاومتنا الباسلة في القطاع الصامد، ومن أعمال بطولية وتضحيات يومياً، في الضفة الفلسطينية الثائرة، وفي القلب منها القدس، والتوافق الوطني على أن هدف نضالنا هو إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، ما هو إلا التعبير الوطني الصارخ، على أن شعبنا، أياً كانت تضحياته، لن يتراجع عن تمسكه بأرضه، التي عليها سيترجم «إعلان الاستقلال»، في دولة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس.
وشددت الجبهة الديمقراطية في ختام بيانها على ضرورة العمل الجاد، على إزالة العراقيل أمام مسيرة النضال نحو الاستقلال، بما في ذلك إنهاء الانقسام، والشروع في حوار وطني جاد، وعلى أعلى المستويات، لتشكيل الإطار القيادي الوطني الموحد، تحت راية م. ت. ف، باعتبارها الإطار الجامع لكل مكونات الحالة الوطنية الفلسطينية دون استثناء، والتوافق على استراتيجية المواجهة الشاملة، في الأراضي المحتلة في الضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، وفي قطاع غزة، وقطع الطريق على ما يتم التحضير له في واشنطن وتل أبيب، وعواصم الاستعمار الغربي من خطط للفصل بين القطاع والضفة، وتقسيم شعبنا، والتعدي على وحدته الميدانية، وحقوقه الوطنية المشروعة، ومن أجل توفير شروط وأحلام الدوائر الإسرائيلية الأطلسية في حل فاسد للقضية الفلسطينية، لا يتجاوز في أفضل حالاته، الحكم الإداري الذاتي، باعتباره التطبيق العملي لما يسمى «حل الدولتين»