الدعم الحكومي ما له وما عليه
الدعم الحكومي ما له وما عليه
محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
أختلف الدعم المالي المقدم من قبل الحكومات العراقية لقطاع الرياضة من كابينة الى أخرى فالبعض منها قدمت الدعم بجميع انواعه للرياضة والبعض الاخر لم يقدم الشيء المنتظر منه حيث أهملت الرياضة بشكل كبير , لذلك نجد ان الخط البياني لمستوى العطاء والانجازات متباين بين فترة وأخرى .
اليوم وبعد التغيير الذي طرأ على جميع المؤسسات الرياضية سواء في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية وإتحاد الكرة أيضا قدمت الحكومة العراقية دعما مالياً منقطع النظير وهذا الامر واضح بشكل كبير حيث وجود موازنات جيدة للاتحادات الرياضية تستطيع من خلالها النهوض بألعابها الى مستوى مقبول على الرغم من ان هذا الدعم ليس لجميع الالعاب ولكن على الاغلب هو مقدم للكثير منها .
وبلا شك إن القرار الاخير لمجلس الوزراء حول تعديل قرار الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات رقم (30 لسنة 2023) في مجال دعم القطاع الرياضي وتطوير كرة القدم العراقية هو قرار جيد يجب ان يستغل من قبل الاندية والاتحاد , كما ان التعليمات الصادرة حول هذه التخصيصات هي مناسبة وتهدف الى تطوير وتأهيل البنى التحتية في الاندية بالدرجة الاولى ومن ثم تطوير البرامج والملاكات العاملة في تلك الاندية سواء كانت ادارية او فنية او تسويقية وهذه ايضا مسألة ايجابية لأن أغلب الاندية العراقية ومع شديد الاسف هدرت اموال طائلة في السنوات الماضية من دون ان تهتم بالبنى التحتية فهي في كل عام تصرف مئات الملايين من دون تطوير ملاعبها ومنشآتها الرياضية وعندما لم تحقق أي إنجاز تتذرع بغياب الدعم المالي بسبب عدم وجود تخطيط سليم في هذه الاندية حيث البعض منها يتعاقد مع لاعبين محترفين بمئات الملايين ولم يجني من هذه التعاقدات أي شيء يذكر وفي الوقت ذاته تهمل البنى التحتية والملاعب وهذا أمر في غاية التخبط .
الأمر الاهم من هذا وذاك هو تفعيل دور ديوان الرقابة المالية الاتحادي حول محاسبة وتدقيق الحسابات الختامية للأندية والاتحادات من أجل معرفة تبويب المصروفات للأموال المقدمة من قبل الحكومات المحلية للأندية ومن أجل عدم اهدارها بمشاركات وهمية وغير مجدية كالسابق , لذا على الاندية الرياضية التي ستشمل بالدعم ان تضع خطط وبرامج حقيقية للنهوض بواقعها المرير … والختام سلام .