أحوال عربية

الخارجية الأميركية تمارس الخداع والكذب في عقوباتها على إسرائيليين

الخارجية الأميركية تمارس الخداع والكذب في عقوباتها على إسرائيليين

قال تيسير خالد ، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، إن الخارجية الأميركية تمارس الخداع وتكذب كما تتنفس في كل ما يتصل بالعقوبات التي تزعم أنها تفرضها على إسرائيليين ، سواء تلك التي تخص المستوطنين ، الذين ينطلقون من البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ويمارسون العنف ضد الفلسطينيين أو أولئك ، الذين يعترضون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة عبر أراضي دولة الاحتلال وحتى على الطرق في الضفة الغربية .

جاء ذلك في ضوء زعم الخارجية الأميركية مؤخرا أنها فرضت عقوبات على منظمة إسرائيلية على خلفية إعاقتها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة . وأضافت أن المنظمة المستهدفة تدعى ” تساف 9 ” ، وهي مجموعة إسرائيلية متطرفة عنيفة تعوق وتضايق وتتلف القوافل التي تقل مساعدة إنسانية حيوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة . بما في ذلك عن طريق إغلاق الطرق وأحيانا باستخدام العنف وإلحاق أضرار بشاحنات مساعدات إنسانية منقذة للحياة وإلقائها على الطريق وأنها لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية .

وأضاف بأن العقوبات الأميركية في الحالتين هي عقوبات وهمية ولا أثر لها وليس لها من وظيفة سوى الخداع وتجميل الوجه القبيح للسياسة التي تنتهجها الإدارة الأميركية ووزارة خارجيتها في الموقف من حرب الإبادة الجماعية ، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة والموقف من الحرب الوحشية على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية ، التي يتشارك فيها جيش الاحتلال مع منظمات الإرهاب اليهودي العاملة في المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية.

وتابع قائلا بأن تلك العقوبات الهزيلة والوهمية في جوهرها تستهدف الأدوات التنفيذية بعيدا عن القيادات السياسية والروحية والميدانية ، التي توجهها وتقودها وتمولها في وزارة المالية ووزارة الأمن القومي وغيرها من الوزارات كوزارة الزراعة ، التي يتولى المسؤولية فيها متطرفون مهووسون من أمثال بتسلئيل سموتريتش وآفي ديختر ، الذي رصدت وزارته مبالغ مالية مجزية لتمويل بؤر استيطانية أقامها تسفي بار يوسف وموشيه شرفيط وبار يوسف وغيرهم من الذين، فرضت عليهم عقوبات أميركية وبريطانية ، على خلفية ما يسمى بأعمال العنف ، التي يمارسونها ضد المواطنين الفلسطينيين ، أو ايتمار بن غفير ، الذي أوعز بشكل واضح ومباشر إلى نائب المفتش العام لشرطة الاحتلال بالامتناع عن حراسة قوافل الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ،

وختم تيسير خالد تعقيبه على مزاعم الخارجية الأميركية بمطالبتها بالتوقف عن الكذب ووسائل الخداع على اختلافها ، بفرض عقوبات على بتسلئيل سموتريتش وآفي ديختر وايتمار بن غفير وغيرهم من المسؤولين الإسرائيليين المهووسين وعلى قادة مجالس المستوطنات أمثال الإرهابي الليكودي يوسي داغان ، إذا هي كانت جادة في معاقبة المسؤولين عن أعمال العنف والإرهاب ، التي تصاعدت في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ستة أضعاف ونصف الضعف مقارنة بما كان عليه الحال في الفترة نفسها من العام الماضي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى